كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي صَخْرُ بْنُ رَاشِدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُبَارَكِ فِي مَنَامِي بَعْدَ مَوْتِهِ، فَقُلْتُ: أَلَيْسَ قَدِمْتَ؟ قَالَ: بَلَى، قُلْتُ: فَمَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: §غَفَرَ لِي مَغْفِرَةً أَحَاطَتْ بِكُلِّ ذَنْبٍ، قَالَ: قُلْتُ: فَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَالَ: بَخٍ بَخٍ ذَاكَ {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69].
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَعْدَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو لُقْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي سَيْفُ بْنُ هَارُونَ الْبُرْجُمِيُّ، قَالَ: §رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنِّي فِي مَوْضِعٍ عَلِمْتُ أَنَّهَا لَيْسَتْ فِي الدُّنْيَا فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ لَمْ أَرْ قَطُّ أَجْمَلَ مِنْهُ فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللهُ؟ قَالَ: أَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، فَقُلْتُ: قَدْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَلْقَى مِثْلَكَ فَأَسْأَلْهُ قَالَ: سَلْ، فَقُلْتُ: مَا الرَّافِضَةُ؟ قَالَ: يَهُودُ، قُلْتُ: مَا الْأَبَاضِيَّةُ؟ قَالَ: يَهُودُ، فَقُلْتُ: قَوْمٌ عِنْدَنَا نَصْحَبُهُمْ. قَالَ: مَنْ هُمْ قُلْتُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَأَصْحَابُهُ فَقَالَ: أُولَئِكَ يُبْعَثُونَ عَلَى مَا بَعَثَنَا اللهُ مَعَاشِرَ الْمُرْسَلِينَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلَّانُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ: §رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ آخِذًا بِيَدِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَهُوَ يَجْزِيهِ خَيْرًا وَيَقُولُ: حَسَنُ الطَّرِيقَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ الْأَشَجِّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغَنَوِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ السَّمَّاكِ، - فِي طَرِيقِ مَكَّةَ - قَالَ: رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّهُ عَلَى عَرْشٍ يُهَادَى بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟ قَالَ: §غَفَرَ لِي، قُلْتُ: فَهَلْ كَانَ -[386]- ثَمَّ شَيْءٌ تَكْرَهُهُ قَالَ: نَعَمِ الْإِشَارَةُ بِالْأَصَابِعِ، قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: أَيْ هَذَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ

الصفحة 385