كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ خُبَيْقٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: §مَا أَحْسَنَ تَذَلُّلَ الْأَغْنِيَاءِ عِنْدَ الْفُقَرَاءِ، وَمَا أَقْبَحَ تَذَلُّلَ الْفُقَرَاءِ عِنْدَ الْأَغْنِيَاءِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: §حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ، وَالْمَالُ فِيهِ دَاءٌ كَثِيرٌ، قِيلَ: يَا رَوْحَ اللهِ: مَا دَاؤُهُ؟ قَالَ: لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ قَالُوا: فَإِنْ أَدَّى حَقَّهُ؟ قَالَ: لَا يَسْلُمُ مِنَ الْفَخْرِ وَالْخُيَلَاءِ، قَالُوا: فَإِنْ سَلِمَ مِنَ الْفَخْرِ وَالْخُيَلَاءِ؟ قَالَ: يَشْغَلُهُ اسْتِصْلَاحُهُ عَنْ ذِكْرِ اللهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ حَازِمٍ، يَقُولُ: خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِلَى الطَّائِفِ وَمَعَهُمْ سُفْرَةٌ فِيهَا طَعَامٌ فَوَضَعُوهَا لِيَأْكُلُوا وَإِذَا أَعْرَابٌ قَرِيبٌ مِنْهُمْ فَنَادَاهُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ يَا إِخْوَتَاهْ هَلُمُّوا، فَقَالَ لَهُمْ سُفْيَانُ: يَا إِخْوَتَاهْ مَكَانَكُمْ، ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ لِإِبْرَاهِيمَ: §خُذْ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ مَا طَابَتْ بِهِ أَنْفُسُنَا فَاذْهَبْ بِهِ إِلَيْهِمْ فَإِنْ شَبِعُوا فَاللهُ أَشْبَعَهُمْ وَإِنْ لَمْ يَشْبَعُوا فَهُمْ أَعْلَمُ، أَخَافُ أَنْ يَجِيئُوا فَيَأْكُلُوا طَعَامَنَا كُلَّهُ فَتَتَغَيَّرَ نِيَّاتُنَا وَيَذْهَبَ أَجْرُنَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ خُبَيْقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ، يَقُولُ: كُنْتُ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَقَالَ: وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، وَرَبِّ هَذِهِ الْكَعْبَةِ §لَقَدْ حَلَّتِ الْعُزْلَةُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ زِيَادٍ السُّوسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: §لَا أَعْتَدُّ بِعِبَادَةِ رَجُلٍ لَهُ عِيَالٌ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مِنْدَهْ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: §أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ فِي مَوْضِعٍ لَا أُعْرَفُ وَلَا أُسْتَذَلُّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَحْمُودٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: §وَدِدْتُ أَنِّي أَخَذْتُ نَعْلِي هَذِهِ ثُمَّ جَلَسْتُ حَيْثُ شِئْتُ لَا يَعْرِفُنِي أَحَدٌ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ -[389]- ثُمَّ قَالَ: بَعْدَ أَنْ لَا أُسْتَذَلَّ

الصفحة 388