كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ الْأَرْغِيَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ خُبَيْقٍ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: §أَقْلِلْ مِنْ مَعْرِفَةِ النَّاسِ يَقِلُّ عَيْبُكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي قِرْصَافَةَ الْعَسْقَلَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ خُبَيْقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: §ثَلَاثَةٌ مِنَ الصَّبْرِ: لَا تُحَدِّثْ بِمَعْصِيَتِكَ، وَلَا بِوَجَعِكَ، وَلَا تُزَكِّ نَفْسَكَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي ثَابِتٍ،. قَالَ: أُتِيَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِسَوِيقٍ فِيهِ نَحْوٌ مِنْ مُدِّ أَهْلِ مَكَّةَ ثُلُثَاهُ سَوِيقٌ وَثُلُثُهُ سُكَّرٌ قَالَ: فَشَرِبَهُ حَتَّى حَلَّ إِزَارَهُ قَالَ: ثُمَّ شَدَّ إِزَارَهُ وَقَالَ: أَشْبَعَ الزَّنْجِيَّ وَكَدَّهُ ثُمَّ قَامَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ إِلَى آخِرِهِ، قَالَ: §وَمُدُّ مَكَّةَ يَكُونُ بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ مِرَارٍ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ، ثَنَا أَبُو عَبْدٍ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبَوِيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّازَّقِ، يَقُولُ: دَعَا سُفْيَانُ بِطَعَامٍ فَأَكَلَهُ وَبِتَمْرٍ وَزُبْدٍ فَأَكَلَهُ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ إِلَى الْعَصْرِ وَقَالَ: §أَحْسَنُوا إِلَى الزَّنْجِيِّ وَكَدُّوهُ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَنْصُورٍ الْوَاسِطِيَّ، يَقُولُ: زَارَنِي سُفْيَانُ إِلَى وَاسِطٍ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ بِثَرِيدٍ فَأَكَلَ، وَأَتَيْتُهُ بِطَبَاخٍ فَأَكَلَ، وَأَتَيْتُهُ بِرُطَبٍ فَأَكَلَ، وَأَتَيْتُهُ بِعِنَبٍ فَأَكَلَ، وَأَتَيْتُهُ بِرُمَّانٍ فَأَكَلَ، فَلَمَّا رَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ قَالَ: يَا أَبَا مَنْصُورٍ §إِنَّمَا هِيَ أُكْلَةٌ فَإِذَا أَكَلْتَ فَاشْبَعْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ الزَّيَّاتُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُسْتَمْلِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: §إِذَا زَهِدَ الْعَبْدُ فِي الدُّنْيَا أَنَبْتَ اللهُ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ وَأَطْلَقَ بِهَا لِسَانَهُ وَبَصَرَّهُ عُيُوبَ الدُّنْيَا وَدَاءَهَا وَدَوَاءَهَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ -[390]- الْحُلْوَانِيُّ، ثَنَا أَبُو النَّصْرِ، ثَنَا مُزَاحِمُ بْنُ ذَوَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ تَوْبَةَ، قَالَ: قَالَ لِي سُفْيَانُ: §إِنِّي لَأَفْرَحُ إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ لَيْسَ إِلَّا لِأَسْتَرِيحَ مِنْ رُؤْيَةِ النَّاسِ

الصفحة 389