كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ أَقَرِيبٌ أَنْتَ فَأُنَاجِيكَ أَمْ بَعِيدٌ فَأُنَادِيكَ؟ قَالَ: يَا مُوسَى §أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي، قَالَ: يَا رَبِّ فَإِنَّا نَكُونُ مِنَ الْحَالِ عَلَى حَالٍ نُجِلُّكَ وَنُعَظِّمُكَ أَنْ نَذْكُرَكَ، قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: الْجَنَابَةُ وَالْغَائِطُ، قَالَ: يَا مُوسَى اذْكُرْنِي عَلَى أَيِّ حَالٍ كَانَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، قَالَ: قَامَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ فَأَخَذَ بِيَدِ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا فَقَالَ: أَدَّخِرُهَا عِنْدَكَ تَشْفَعُ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ. فَقَالَ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَهَلْ لِي شَفَاعَةٌ، فَقَالَ كَعْبٌ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: نَعَمْ، إِنَّهُ §لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيٍّ يُسْلِمُ إِلَّا كَانَتْ لَهُ شَفَاعَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا، يَقُولُ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: §إِذَا رَأَيْتَ السُّيوفَ قَدْ عَرِيَتْ وَالدِّمَاءَ قَدْ أُهْرِيقَتْ فَاعْلَمْ أَنَّ أَمْرَ اللهِ قَدْ ضُيِّعَ فِي الْأَرْضِ فَانْتَقَمَ اللهُ مِنْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، وَإِذَا رَأَيْتَ قَطْرَ السَّمَاءِ قَدْ مُنِعَ فَاعْلَمْ أَنَّ الزَّكَاةَ قَدْ مُنِعَتْ فَمَنَعَ اللهُ مَا عِنْدَهُ، وَإِذَا رَأَيْتَ الْوَبَاءَ قَدْ فَشَا فَاعْلَمْ أَنَّ الزِّنَا قَدْ فَشَا
حَدَّثَنَا أَبِي، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَا: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَشِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي أُسَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، قَالَا: عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ: أَنَّهُ §دَخَلَ كَنِيسَةً فَأَعْجَبَهُ حُسْنُهَا فَقَالَ: أَحْسَنُ عَمَلٍ وَأَضَلُّ -[43]- قَوْمٍ رَضِيتُ لَكُمُ الْفَلَقَ، قِيلَ: وَمَا الْفَلَقُ؟ قَالَ: بَيْتٌ فِي جَهَنَّمَ إِذَا فُتِحَ صَاحَ جَمِيعُ أَهْلِ النَّارِ مِنْ شِدَّةِ حَرِّهِ
الصفحة 42