كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَشِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ، أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرِ، قَالَا: ثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أَنَّ كَعْبًا، قَالَ لِعُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: §هَلْ تَرَى فِي مَنَامِكَ شَيْئًا؟ فَانْتَهَرَهُ عُمَرُ، فَقَالَ: إِنِّي أَجِدُ - أَوْ إِنَّا نَجِدُ - رَجُلًا يَرَى فِي مَنَامِهِ مَا يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبَانَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبِ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ سَلْمٍ، عَنْ كُرْزِ بْنِ وَبَرَةَ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ كَعْبًا، قَالَ: §إِنَّ الْمَلَائِكَةَ يَنْظُرُونَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الَّذِينَ يُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ فِي بُيُوتِهِمْ كَمَا تَنْظُرُونَ أَنْتُمْ إِلَى نُجُومِ السَّمَاءِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ، عَنْ هَمَّامِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: §رِجَالٌ يبَاهِي اللهُ بِهِمْ مَلَائِكَتَهُ: الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللهِ وَمُقَدِّمَةُ الْقَوْمِ إِذَا حَمَلُوا وَحَامِيَتُهُمْ إِذَا هُزِمُوا، وَالَّذِي يُخْفِي صَلَاتَهُ، وَالَّذِي يُخْفِي صِيَامَهُ، وَالَّذِي يُخْفِي صَدَقَتَهُ، وَالَّذِي يُخْفِي كُلَّ عَمَلٍ صَالِحٍ مَا يَنْبَغِي أَنْ يُخْفِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي بَكْرِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَدْرِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مِرْدَاسٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: §مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَى عَبْدٍ مِنْ نِعْمَةٍ فِي الدُّنْيَا فَشَكَرَهَا لِلَّهِ وَتَوَاضَعَ بِهَا لِلَّهِ إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ تَعَالَى نَفْعَهَا فِي الدُّنْيَا وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ، وَمَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ مِنِ نِعْمَةٍ فِي الدُّنْيَا فَلَمْ يَشْكُرْهَا لِلَّهِ وَلَمْ يَتَوَاضَعْ بِهَا لِلَّهِ إِلَّا مَنَعَهُ اللهُ تَعَالَى نَفْعَهَا فِي الدُّنْيَا وَفَتَحَ لَهُ طَبَقًا مِنَ النَّارِ يعَذِّبُهُ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتَجَاوَزُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، ثَنَا سَلْمُ -[44]- بْنُ جُنَادَةَ، ثَنَا شَيْخٌ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَانَ الْحُطَيْئَةُ وَكَعْبٌ عِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ فَأَنْشَدَ الْحُطَيْئَةُ:
[البحر البسيط]
§مَنْ يَفْعَلِ الْخَيْرَ لَا يَعْدَمْ جَوَائِزَهُ ... لَا يَذْهَبُ الْعُرُفُ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ
فَقَالَ كَعْبٌ: هِيَ وَاللهِ فِي التَّوْرَاةِ: لَا يَذْهَبُ الْمَعْرُوفُ بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ خَلْقِهِ

الصفحة 43