كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، ثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ، قَالَ: §لَيَحِلَّنَّ الْبَلَاءُ عَلَى أَهْلِ الصَّلَاةِ خُصُوصًا لَا يُرَادُ غَيْرُهُمْ وَالْأُمَمُ حَوْلُهُمْ آمِنُونَ يَرْتَعُونَ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لِيَرْجِعُ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، ثَنَا أَبُو عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ، أَنَّ مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ سَأَلَ رَبَّهُ تَعَالَى قَالَ: §أَيْ رَبِّ أَنْزِلْ عَلَيَّ آيَةً مُحْكَمَةً أَسِيرُ بِهَا فِي عِبَادِكَ قَالَ: فَأَوْحَى اللهُ تَعَالَى إِلَيْهِ: يَا مُوسَى اذْهَبْ فَمَا أَحْبَبْتَ أَنْ يَأْتِيَهُ عِبَادِي إِلَيْكَ فَأْتِهِ إِلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا هَاشِمٌ، ثَنَا صَالِحٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ قَالَ: قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: §إِلَهِي كَيْفَ أَشْكُرُكَ وَأَصْغَرُ نِعْمَةٍ وَضَعْتُهَا عِنْدِي مِنْ نِعَمِكَ لَا يُجَازِي بِهَا عَمَلِي كُلُّهُ، قَالَ: فَأَوْحَى اللهُ تَعَالَى إِلَيْهِ يَا مُوسَى الْآنَ شَكَرْتَنِي
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا هَاشِمٌ، ثَنَا صَالِحٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ، عَنْ مَسْأَلَةِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: إِلَهِي §كَيْفَ لِي أَنْ أَشْكُرَكَ وَأَنَا لَا أَصِلُ إِلَى شُكْرِكَ إِلَّا بِنِعْمَتِكَ؟ فَأَوْحَى اللهُ تَعَالَى إِلَيْهِ يَا دَاوُدُ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ الَّذِيَ بِكَ مِنَ النِّعَمِ مِنِّي؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَإِنِّي أَرْضَى بِذَلِكَ مِنْكَ شُكْرًا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا صَالِحُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ قَالَ: قَرَأْتُ فِي مَسْأَلَةِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ: §إِلَهِي مَا جَزَاءُ مَنْ يُعَزِّي الْحَزِينَ الْمُصَابَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ؟ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: جَزَاؤُهُ أَنْ تُشَيِّعَهُ الْمَلَائِكَةُ يَوْمَ يَمُوتُ إِلَى قَبْرِهِ وَأَنْ أُصَلِّيَ عَلَى رُوحِهِ فِي الْأَرْوَاحِ، قَالَ: إِلَهِي فَمَا جَزَاءُ مَنْ يسْنِدُ الْيَتِيمَ وَالْأَرْمَلَةَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ؟ قَالَ: جَزَاؤُهُ أَنْ يُحَرَّمَ وَجْهُهُ عَلَى لَفْحِ النَّارِ، وَأَنْ أُؤَمِّنَهُ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَفْصٍ الْمُعَدِّلُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ -[57]- سَوَادَةَ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ بَحْرٍ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، ثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي مَسْأَلَةِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: §إِلَهِي مَا جَزَاءُ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَتِكَ حَتَّى تَسِيلَ دُمُوعُهُ عَلَى وَجْهِهِ قَالَ: جَزَاؤُهُ أَنْ أُحَرِّمَ وَجْهَهُ عَلَى لَفْحِ النَّارِ وَأُؤَمِّنَهُ يَوْمَ الْفَزَعِ
الصفحة 56