كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)

حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءِ بْنِ السِّنْدِيِّ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ، قَالَ: §يُبْعَثُ عَلَى النَّاسِ مُلُوكٌ بِذُنُوبِهِمْ أَسْنَدَ أَبُو الْجَلْدِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ وَغَيْرِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْجَلْدِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَخْلَقَ الْقُرْآنُ فِي صُدُورِ أَقْوَامٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَا تَخْلَقُ الثِّيَابُ وَيَكُونُ مَا سِوَاهُ أَعْجَبُ إِلَيْهِمْ وَيَكُونُ أَمْرُهُمْ طَمَعًا كُلُّهُ لَا يُخَالِطُهُ خَوْفٌ، إِنْ قَصَّرَ عَنْ حَقِّ اللهِ مَنَّتُهُ نَفْسُهُ الْأَمَانِيَّ، وَإِنْ تَجَاوَزَ إِلَى مَا نَهَى اللهُ قَالَ: أَرْجُو أَنْ يَتَجَاوَزَ اللهُ عَنِّي، يَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأْنِ عَلَى قُلُوبِ الذِّئَابِ أَفَاضِلُهُمْ فِي أَنْفُسِهِمُ الْمُدَاهِنُ، قِيلَ: وَمَنِ الْمُدَاهِنُ؟ قَالَ: الَّذِي لَا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ
§شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ وَمِنْهُمُ الْمُعْتَبِرُ بِالشَّعْرِ الْمُشَيَّبِ، وَالْمُنْتَظِرُ لِلْوَارِدِ الْمُغَيَّبِ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، قَالَ: اعْتَمَّ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَهُوَ يُرِيدُ سُلْطَانًا يَأْتِيهِ ثُمَّ نَقَضَ عِمَامَتَهُ وَجَعَلَ يَقُولُ: §السُّلْطَانُ بَعْدَ الشَّيْبِ السُّلْطَانُ بَعْدَ الشَّيْبِ
حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامٍ، عَنْ -[60]- شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ح وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ، فِي كِتَابِهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدَةَ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ عَوْفٍ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: §بَيْنَمَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ جَالِسٌ مَعَ الْحَوَارِيِّينَ إِذْ جَاءَ طَائِرٌ مَنْظُومُ الْجَنَاحَيْنِ بِاللُّؤْلُؤِ وَالْيَاقُوتِ كَأَحْسَنِ مَا يَكُونُ مِنَ الطَّيْرِ فَجَعَلَ يَدْرُجَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، فَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: دَعُوهُ لَا تُنَفِّرُوهُ فَإِنَّ هَذَا بُعِثَ لَكُمْ آيَةً، فَخَلَعَ مِسْلَاخَهُ فَخَرَجَ أَقْرَعَ أَحْمَرَ كَأَقْبَحِ مَا يَكُونُ فَأَتَى بِرْكَةً فَتَلَوَّثَ فِي حَمْأَتِهَا فَخَرَجَ أَسْوَدَ قَبِيحًا فَاسْتَقْبَلَ جِرْيَةَ الْمَاءِ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ عَادَ إِلَى مِسْلَاخِهِ فَلَبِسَهُ فَعَادَ إِلَيْهِ حُسْنُهُ وَجَمَالُهُ، فَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّ هَذَا بُعِثَ لَكُمْ آيَةً إِنَّ مَثَلَ هَذَا كَمَثَلِ الْمُؤْمِنِ إِذَا تَلَوَّثَ فِي الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا نُزِعَ مِنْهُ حُسْنُهُ وَجَمَالُهُ، وَإِذَا تَابَ إِلَى اللهِ عَادَ إِلَيْهِ حُسْنُهُ وَجَمَالُهُ، هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ حَمَّادٍ، عَنْ دَاوُدَ وَلَمْ يجَاوِزْ بِهِ شَهْرًا وَلَفْظُ ابْنُ الْمُبَارَكِ قَرِيبٌ مِنْهُ وَجَاوَزَ بِهِ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ

الصفحة 59