كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا: ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، ثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ امْرَأَةً مِنْ قَوْمِهِ يُقَالُ لَهَا سَوْدَةُ وَكَانَتْ مُصْبِيَةً لَهَا خَمْسَةُ صِبْيَةٍ أَوْ سِتَّةٍ مِنْ بَعْلٍ لَهَا مَاتَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يَمْنَعُكِ مِنِّي؟» قَالَتْ: وَاللهِ يَا نَبِيَّ اللهِ مَا يَمْنَعُنِي مِنْكَ إِلَّا تَكُونَ أَحَبَّ الْبَرِيَّةِ إِلَيَّ وَلَكِنِّي أُكْرِمُكَ أَنْ يَضْغُوا الصِّبْيَةُ - أَيْ يَصِيحُوا - عِنْدَ رَأْسِكَ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً، قَالَ: «مَا يَمْنَعُكَ مِنِّي شَيْءٌ غَيْرُ ذَلِكَ؟» قَالَتْ: لَا وَاللهِ فَقَالَ لَهَا: «يَرْحَمُكِ اللهُ §إِنَّ خَيْرَ نِسَاءٍ رَكِبْنَ أَعْجَازَ الْإِبِلِ نِسَاءُ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ وَأَرْعَاهُ عَلَى بَعْلٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ» تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْحَمِيدِ، عَنْ شَهْرٍ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَرِيشِ , ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ خِرَاشٍ , عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ , عَنْ شَهْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §نَهَى أَنْ تُتَّبَعَ جَنَازَةٌ مَعَهَا رَانَّةٌ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغَطْرِيفِيُّ , ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ , ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ , أَنْبَأَنَا جَرِيرٌ , عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ حَتَّى يُهَاجِرَ النَّاسُ إِلَى مُهَاجَرِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى لَا يَبْقَى عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا شِرَارُ أَهْلِهَا يَقْذِرُهُمْ رُوحُ اللهِ وَتَلْفِظُهُمْ أَرْضُوهُمْ وَتَحْشُرُهُمُ النَّارُ مِنْ عَدَنَ مَعَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ تَبِيتُ مَعَهُمْ أَيْنَمَا بَاتُوا وَتَقِيلُ مَعَهُمْ أَيْنَمَا قَالُوا، وَلَهَا مَا سَقَطَ مِنْهُمْ»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي , ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ , ثَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عَطِيَّةَ , عَنْ شَهْرٍ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَّامٍ , -[67]- قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَهُمْ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ اللهِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فِيمَ تَتَفَكَّرُونَ» قَالُوا: نَتَفَكَّرُ فِي اللهِ قَالَ: «§لَا تُفَكِّرُوا فِي اللهِ وَتَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللهِ فَإِنَّ رَبَّنَا خَلَقَ مَلَكًا قَدَمَاهُ فِي الْأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى وَرَأْسُهُ قَدْ جَاوَزَ السَّمَاءَ الْعُلْيَا مَا بَيْنَ قَدَمَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ مَسِيرَةُ سِتِّمِائَةِ عَامٍ وَمَا بَيْنَ كَعْبَيْهِ إِلَى أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ مَسِيرَةُ سِتِّمِائَةِ عَامٍ وَالْخَالِقُ أَعْظَمُ مِنَ الْمَخْلُوقِ»

الصفحة 66