كتاب صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

سُورَةُ الشُّعَرَاءِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَعْبَثُونَ} [الشعراء: ١٢٨]: «تَبْنُونَ»، {هَضِيمٌ} [الشعراء: ١٤٨]: " يَتَفَتَّتُ إِذَا مُسَّ، مُسَحَّرِينَ: المَسْحُورِينَ «(لَيْكَةَ)» وَالأَيْكَةُ جَمْعُ أَيْكَةٍ، وَهِيَ جَمْعُ الشَّجَرٍ " {يَوْمِ الظُّلَّةِ} [الشعراء: ١٨٩]: «إِظْلَالُ العَذَابِ إِيَّاهُمْ»، {مَوْزُونٍ} [الحجر: ١٩]: «مَعْلُومٍ»، {كَالطَّوْدِ} [الشعراء: ٦٣]: «كَالْجَبَلِ» وَقَالَ غَيْرُهُ: {لَشِرْذِمَةٌ} [الشعراء: ٥٤]: " الشِّرْذِمَةُ: طَائِفَةٌ قَلِيلَةٌ " {فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء: ٢١٩]: «المُصَلِّينَ» قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} [الشعراء: ١٢٩]: " كَأَنَّكُمْ، الرِّيعُ: الأَيْفَاعُ مِنَ الأَرْضِ، وَجَمْعُهُ رِيَعَةٌ وَأَرْيَاعٌ، وَاحِدُهُ رِيعَةٌ "، {مَصَانِعَ} [الشعراء: ١٢٩]: «كُلُّ بِنَاءٍ فَهُوَ مَصْنَعَةٌ» (فَرِهِينَ): «مَرِحِينَ»، {فَارِهِينَ} [الشعراء: ١٤٩]: " بِمَعْنَاهُ، وَيُقَالُ {فَارِهِينَ} [الشعراء: ١٤٩]: حَاذِقِينَ "، {تَعْثَوْا} [البقرة: ٦٠]: «هُوَ أَشَدُّ الفَسَادِ، عَاثَ يَعِيثُ عَيْثًا» {الجِبِلَّةَ} [الشعراء: ١٨٤]: " الخَلْقُ، جُبِلَ: خُلِقَ، وَمِنْهُ جُبُلًا وَجِبِلًا، وَجُبْلًا: يَعْنِي الخَلْقَ، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (تعبثون. .) تبنون ما تلعبون فيه وتلهون. (هضيم) يانع نضيج لين. (مسحرين) اللفظ من قوله تعالى {قالوا إنما أنت من المسحرين} / الشعراء ١٥٣ /. (ليكة) اسم البلد وهذه قراءة ابن كثير ونافع وابن عامر وقرأ الباقون {الأيكة} أي الغيضة الملتفة من الشجر أو التي تنبت ناعم الشجر. (جمع أيكة) قال العيني كذا في النسخ وهو غير صحيح والصواب أن يقال الليكة والأيكة مفرد أيك أو يقال جمعها أيك. (الظلة) السحاب الذي أظلهم وكان فيه عذابهم. (الريع) يشير إلى قوله تعالى {أتبنون بكل ريع آية تعبثون} / الشعراء ١٢٨ / أي تبنون بكل أرض مرتفعة بناء يكون علامة لكم على الطريق وتتخذونه مكانا للهو واللعب. (الأيفاع) جمع يفاع وهو المكان المرتفع من الأرض والمرتفع من كل شيء. (واحده ريعة) أي يكون لفظ ريع - أيضا - جمعا واحده ريعة. (مصانع) أبنية وقصورا وحصونا منيعة وقيل حياض المياه ومآخذها. ومصانع جمع مصنعة ومصنع. (فرهين) قراءة شامي وكوفي. (فرهين) قراءة غيرهما. (مرحين) من المرح وهو شدة الفرح والنشاط وقيل أشرين بطرين معجبين بصنعكم. (تعثوا) من عثا يعثو ومثله عاث يعيث ومعناه أفسد أشد الفساد. (جبلا. .) يشير إلى قوله تعالى {ولقد أضل منكم جبلا كثيرا} / يس ٦٢ /. وهذه قراءة نافع وعاصم أي بكسرتين وتشديد اللام وقرأ أبو عمرو وابن عامر {جبلا} بضم الجيم وإسكان الباء مع تخفيف اللام وقرأ الباقون {جبلا} بضمتين وتخفيف اللام وقرئ شاذا بغيرهذا]
بَابُ {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} [الشعراء: ٨٧]
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (تخزني) بإدخال أبي النار أو ظهوره في أهل النار والله أعلم. (يبعثون) أي يبعث الناس من قبورهم]
٤٧٦٨ - وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ: عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَرَى أَبَاهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، عَلَيْهِ الغَبَرَةُ وَالقَتَرَةُ» الغَبَرَةُ هِيَ القَتَرَةُ "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٤٩٠ (٤/١٧٨٧) -[ ش (القترة) سواد كالدخان قال العيني ولا يرى أوحش من اجتماع الغبرة والسواد في الوجه]
٤٧٦٩ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا أَخِي، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ، فَيَقُولُ اللَّهُ: إِنِّي حَرَّمْتُ الجَنَّةَ عَلَى الكَافِرِينَ "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٤٩١ (٤/١٧٨٧) -[ ر ٣١٧٢]
بَابُ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ} [الشعراء: ٢١٥] أَلِنْ جَانِبَكَ
٤٧٧٠ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء: ٢١٤]، صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّفَا، فَجَعَلَ يُنَادِي: «يَا بَنِي فِهْرٍ، يَا بَنِي عَدِيٍّ» - لِبُطُونِ قُرَيْشٍ - حَتَّى اجْتَمَعُوا فَجَعَلَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ أَرْسَلَ رَسُولًا لِيَنْظُرَ مَا هُوَ، فَجَاءَ أَبُو لَهَبٍ وَقُرَيْشٌ، فَقَالَ: «أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟» قَالُوا: نَعَمْ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا، قَالَ: «فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ» فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ سَائِرَ اليَوْمِ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟ فَنَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} [المسد: ٢]
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٤٩٢ (٤/١٧٨٧) -[ ش (رسولا) من يستطلع له الخبر. (أرأيتكم) أخبروني. (خيلا) عليها فرسان يركبونها. (تغير) تهجم وتوقع بكم. (بين يدي) قدام]
[ر ١٣٣٠]
٤٧٧١ - حَدَّثَنَا ⦗١١٢⦘ أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء: ٢١٤] قَالَ: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا» تَابَعَهُ أَصْبَغُ، عَنْ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٤٩٣ (٤/١٧٨٧) -[ ر ٢٦٠٢]

الصفحة 111