كتاب صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

بَابُ {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الخَاسِرِينَ} [فصلت: ٢٣]
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (أرادكم) أهلككم وكان سبب طرحكم في جهنم لأنكم تجرأتم على المعصية والكفر بعد ظنكم هذا]
٤٨١٧ - حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " اجْتَمَعَ عِنْدَ البَيْتِ قُرَشِيَّانِ وَثَقَفِيٌّ - أَوْ ثَقَفِيَّانِ وَقُرَشِيٌّ - كَثِيرَةٌ شَحْمُ بُطُونِهِمْ، قَلِيلَةٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَتُرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ؟ قَالَ الآخَرُ: يَسْمَعُ إِنْ جَهَرْنَا وَلَا يَسْمَعُ إِنْ أَخْفَيْنَا، وَقَالَ الآخَرُ: إِنْ كَانَ يَسْمَعُ إِذَا جَهَرْنَا فَإِنَّهُ يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَيْنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ} [فصلت: ٢٢] الآيَةَ وَكَانَ سُفْيَانُ يُحَدِّثُنَا بِهَذَا، فَيَقُولُ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، أَوْ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، أَوْ حُمَيْدٌ أَحَدُهُمْ أَوِ اثْنَانِ مِنْهُمْ، ثُمَّ ثَبَتَ عَلَى مَنْصُورٍ وَتَرَكَ ذَلِكَ مِرَارًا غَيْرَ مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ،
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٥٣٩ (٤/١٨١٨) -[ ش (فإن يصبروا) على العذاب وما ينالهم في النار. (مثوى) مسكن ومنزل إقامة. (الآية) فصلت ٥٤. وتتمتها {وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين} (يستعتبوا) يطلبوا العتبى وهي الرضا. (المعتبين) المرضين الذين قبل عتابهم وأجيبوا إلى ما طلبوا]
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بِنَحْوِهِ
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٥٤٠ (٤/١٨١٩) -[ ر ٤٥٣٨]
سُورَةُ حم عسق
وَيُذْكَرُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، {عَقِيمًا} [الشورى: ٥٠]: «الَّتِي لَا تَلِدُ» {رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} [الشورى: ٥٢]: «القُرْآنُ» وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ} [الشورى: ١١]: «نَسْلٌ بَعْدَ نَسْلٍ»، {لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} [الشورى: ١٥]: «لَا خُصُومَةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ»، {مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} [الشورى: ٤٥]: «ذَلِيلٍ» وَقَالَ غَيْرُهُ: {فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ} [الشورى: ٣٣]: «يَتَحَرَّكْنَ وَلَا يَجْرِينَ فِي البَحْرِ»، {شَرَعُوا} [الشورى: ٢١]: «ابْتَدَعُوا»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (عقيما) العقم اليبس فكأن التي لاتلد قد يبست رحمها فوصفت به. (روحا) الروح ما به حياة الأجسام ويطلق على كل أمر خفي لطيف كما يطلق على الوحي - أي ما يوحى به - والنبوة لما فيها من حياة النفوس وهداها وهو المراد هنا ويطلق على جبريل عليه السلام أيضا. (يذرؤكم) يخلقكم ويبثكم ويكثركم. (فيه) في جعلكم أزواجا من ذكر وأنثى. (لا حجة. .) لا خصومة ولا منازعة لأن الحق قد ظهر وصرتم محجوجين به. (من طرف. .) الطرف هو تحريك الجفون ويطلق على العين وعلى النظر وخفي ضعيف أي يسارقون النظر إلى النار بذل وضعف وخوف. (فيظللن. .) أي تبقى السفن ثوابت وقوفا على ظهر الماء بتسخير الله عز وجل]
بَابُ قَوْلِهِ: {إِلَّا المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى} [الشورى: ٢٣]
٤٨١٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: {إِلَّا المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى} [الشورى: ٢٣]- فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: قُرْبَى آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَجِلْتَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِنْ قُرَيْشٍ، إِلَّا كَانَ لَهُ فِيهِمْ قَرَابَةٌ، فَقَالَ: «إِلَّا أَنْ تَصِلُوا مَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنَ القَرَابَةِ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٥٤١ (٤/١٨١٩) -[ ش (عجلت. .) مراد ابن عباس رضي الله عنهما أن المقصود بالقربى في الآية جميع قريش
لا بنو هاشم وبنو المطلب كما يتبادر إلى الذهن وهم الذين عناهم سعيد ابن جبير رحمه الله تعالى بقوله قربى آل محمد صلى الله عليه وسلم]
[ر ٣٣٠٦]

الصفحة 129