كتاب صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

بَابُ قَوْلِهِ: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالقَصْرِ} [المرسلات: ٣٢]
٤٩٣٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالقَصَرِ} [المرسلات: ٣٢] قَالَ: «كُنَّا نَرْفَعُ الخَشَبَ بِقَصَرٍ ثَلَاثَةَ أَذْرُعِ أَوْ أَقَلَّ، فَنَرْفَعُهُ لِلشِّتَاءِ فَنُسَمِّيهِ القَصَرَ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٦٤٨ (٤/١٨٧٩) -[ ش (إنها) أي جهنم. (بشرر) ما يتطاير من النار إذا التهبت واحدها شررة. (كالقصر) كالبناء الشامخ في عظمه وارتفاعه. وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما بفتح الصاد ومعناه كما فسره. / المرسلات ٣٢ /. (بقصر) بقدر وارتفاع. (للشتاء) لأجل الاستسخان به في الشتاء]
[٤٦٤٩]
بَابُ قَوْلِهِ: (كَأَنَّهُ جِمَالَاتٌ صُفْرٌ)
٤٩٣٣ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، {تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالقَصَرِ} [المرسلات: ٣٢]، قَالَ: «كُنَّا نَعْمِدُ إِلَى الخَشَبَةِ ثَلَاثَةَ أَذْرُعٍ، أَوْ فَوْقَ ذَلِكَ فَنَرْفَعُهُ لِلشِّتَاءِ، فَنُسَمِّيهِ القَصَرَ، (كَأَنَّهُ جِمَالَاتٌ صُفْرٌ) حِبَالُ السُّفُنِ تُجْمَعُ حَتَّى تَكُونَ كَأَوْسَاطِ الرِّجَالِ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٦٤٩ (٤/١٨٨٠) -[ ش (حبال السفن) تفسير (جمالات) بالحبال إذا ضمت الجيم وأما بكسرها فهي جمع جمالة وجمالة جمع جمل وهو ذكر الإبل. (صفر) في هيئتها ولونها جمع أصفر والعرب تسمي سود الإبل صفرا لشوب سوادها بصفرة. / المرسلات ٣٣ /]
[ر ٤٦٤٨]
بَابُ قَوْلِهِ: {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ} [المرسلات: ٣٥]
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (لا ينطقون) لا يستطيعون النطق أو لا ينطقون بحجة تنفعهم]
٤٩٣٤ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَارٍ، إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ: وَالمُرْسَلَاتِ فَإِنَّهُ لَيَتْلُوهَا وَإِنِّي لَأَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ، وَإِنَّ فَاهُ لَرَطْبٌ بِهَا، إِذْ وَثَبَتْ عَلَيْنَا حَيَّةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْتُلُوهَا» فَابْتَدَرْنَاهَا فَذَهَبَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وُقِيَتْ شَرَّكُمْ كَمَا وُقِيتُمْ شَرَّهَا» قَالَ عُمَرُ: حَفِظْتُهُ مِنْ أَبِي فِي غَارٍ بِمِنًى
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٦٥٠ (٤/١٨٨٠) -[ ر ١٧٣٣]
سُورَةُ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ
قَالَ مُجَاهِدٌ: {لَا يَرْجُونَ حِسَابًا} [النبأ: ٢٧]: «لَا يَخَافُونَهُ»، {لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا} [النبأ: ٣٧]: «لَا يُكَلِّمُونَهُ إِلَّا أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ»، {صَوَابًا} [النبأ: ٣٨]: «حَقًّا فِي الدُّنْيَا وَعَمِلَ بِهِ» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَهَّاجًا} [النبأ: ١٣]: «مُضِيئًا» وَقَالَ غَيْرُهُ: {غَسَّاقًا} [النبأ: ٢٥]: " غَسَقَتْ عَيْنُهُ، وَيَغْسِقُ الجُرْحُ: يَسِيلُ، كَأَنَّ الغَسَاقَ وَالغَسِيقَ وَاحِدٌ {عَطَاءً حِسَابًا} [النبأ: ٣٦]: جَزَاءً كَافِيًا أَعْطَانِي مَا أَحْسَبَنِي أَيْ كَفَانِي "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (غساقا) صديدا يسيل من أبدانهم وقرأ الكسائي بتشديد السين المفتوحة وقرأ أبو عمرو بتخفيفها. (غسقت عينه) أي سالت أو سال دمعها]
بَابُ {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} [النبأ: ١٨]: زُمَرًا
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (الصور) البوق الذي ينفخ فيه يوم القيامة. (زمرا) جماعات]
٤٩٣٥ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ» قَالَ: أَرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قَالَ: أَبَيْتُ، قَالَ: أَرْبَعُونَ شَهْرًا؟ قَالَ: أَبَيْتُ، قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً؟ قَالَ: أَبَيْتُ، قَالَ: «ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ البَقْلُ، لَيْسَ مِنَ الإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلَّا يَبْلَى، إِلَّا عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ، وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الخَلْقُ يَوْمَ القِيَامَةِ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٦٥١ (٤/١٨٨١) -[ ر ٤٥٣٦]

الصفحة 165