كتاب صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

بَابُ {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} [الانشقاق: ١٩]
٤٩٤٠ - حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ النَّضْرِ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ جَعْفَرُ بْنُ إِيَاسٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} [الانشقاق: ١٩] «حَالًا بَعْدَ حَالٍ»، قَالَ: «هَذَا نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٦٥٦ (٤/١٨٨٥) -[ ش (حالا بعد حال) حال مطابقة للشيء الذي كان قبلهما في الشدة. وقيل الطبق جمع طبقة وهي المرتبة أي طبقات بعضها أشد من بعض في الأهوال وقيل في معناها غير ذلك. / الانشقاق ١٩ /]
سُورَةُ البُرُوجِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {الأُخْدُودِ} [البروج: ٤]: «شَقٌّ فِي الأَرْضِ»، {فَتَنُوا} [النحل: ١١٠]: «عَذَّبُوا»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (البروج) منازل الشمس والقمر والنجوم وقيل الكواكب الكبيرة سميت بذلك لظهورها. (الأخدود) الحفرة المستطيلة والشق المستطيل في الأرض]
سُورَةُ الطَّارِقِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق: ١١]: «سَحَابٌ يَرْجِعُ بِالْمَطَرِ»، {ذَاتِ الصَّدْعِ} [الطارق: ١٢]: «تَتَصَدَّعُ بِالنَّبَاتِ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (فهو طارق) من الطرق وهو الدق سمي بذلك لحاجته إلى دق الباب أكثر من غيره
(تتصدع) تتشقق. (فصل) يفصل بين الحق والباطل. (حافظ) من ربها يحصي عليها ما تكسبه من خير أو شر]
سُورَةُ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى
٤٩٤١ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَجَعَلَا يُقْرِئَانِنَا القُرْآنَ، ثُمَّ جَاءَ عَمَّارٌ، وَبِلَالٌ، وَسَعْدٌ ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ فِي عِشْرِينَ ثُمَّ " جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ المَدِينَةِ فَرِحُوا بِشَيْءٍ، فَرَحَهُمْ بِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الوَلَائِدَ وَالصِّبْيَانَ، يَقُولُونَ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَاءَ فَمَا جَاءَ، حَتَّى قَرَأْتُ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} [الأعلى: ١] فِي سُوَرٍ مِثْلِهَا "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٦٥٧ (٤/١٨٨٦) -[ ش (الولائد) جمع وليدة وهي الصبية والأمة]
[ر ٣٧٠٩]
سُورَةُ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} [الغاشية: ٣]: «النَّصَارَى» وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {عَيْنٍ آنِيَةٍ} [الغاشية: ٥]: «بَلَغَ إِنَاهَا، وَحَانَ شُرْبُهَا»، {حَمِيمٍ آنٍ} [الرحمن: ٤٤]: «بَلَغَ إِنَاهُ»، {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً} [الغاشية: ١١]: " شَتْمًا، وَيُقَالُ: الضَّرِيعُ: نَبْتٌ يُقَالُ لَهُ الشِّبْرِقُ، يُسَمِّيهِ أَهْلُ الحِجَازِ: الضَّرِيعَ إِذَا يَبِسَ، وَهُوَ سُمٌّ، {بِمُسَيْطِرٍ}: بِمُسَلَّطٍ، وَيُقْرَأُ بِالصَّادِ وَالسِّينِ " وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {إِيَابَهُمْ} [الغاشية: ٢٥]: «مَرْجِعَهُمْ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (النصارى) أي فسر أصحاب الوجوه الخاشعة الذليلة يوم القيامة بالنصارى الذين أتبعوا أنفسهم في الدنيا في أعمال ظنوها تنفعهم وإذا بها سبب عنائهم وتعبهم الدائم في نار جهنم يوم القيامة. وقيل غير ذلك. (آنية) تناهى حرها. (بلغ إناها) بلغ حرها نهايته. (حان شربها) جاء وقت شربها لمن هيئت لهم من الكفار. (حميم) ماء حار وأتى بهذه الآية ليبين أنها من نفس المعنى. (لاتسمع فيها لاغية) قرأ الجمهور {تسمع} بالتاء المفتوحة ونصب {لاغية} وقرأ أبو عمرو {تسمع} بضم التاء ورفع {لاغية} وقرأ نافع {يسمع} بالياء المضمومة ورفع {لاغية} ولاغية مثل اللغو وهو الباطل من القول ونحوه. (ويقال) القائل هو الفراء. (الضريع. .) يفسر قوله تعالى {ليس لهم طعام إلا من ضريع} / الغاشية ٦ /. (لهم) أي للكفرة وأهل النار. (ويقرأ) قرأ عاصم بالسين وحمزة عن خلاد بين الصاد والزاي والباقون بالصاد]

الصفحة 168