كتاب صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

سُورَةُ وَالضُّحَى
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {إِذَا سَجَى} [الضحى: ٢]: «اسْتَوَى» وَقَالَ غَيْرُهُ: {سَجَى} [الضحى: ٢]: «أَظْلَمَ وَسَكَنَ»، {عَائِلًا} [الضحى: ٨]: «ذُو عِيَالٍ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (سكن) أي سكن الناس فيه وهدأت الأصوات. (عائلا) فقيرا]
بَابُ {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى
: ٣]
٤٩٥٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدُبَ بْنَ سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَتَيْنِ - أَوْ ثَلَاثًا -»، فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شَيْطَانُكَ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ أَرَهُ قَرِبَكَ مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ - أَوْ ثَلَاثَةٍ - فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى، مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: ٢] قَوْلُهُ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: ٣]: «تُقْرَأُ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ، مَا تَرَكَكَ رَبُّكَ» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «مَا تَرَكَكَ وَمَا أَبْغَضَكَ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٦٦٧ (٤/١٨٩٢) -[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب مالقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين رقم ١٧٩٧
(الضحى) وقت ارتفاع الشمس واعتدال حرارة النهار من الحر والبرد. (ودعك) من التوديع وهو المبالغة في الترك. (قلى) أبغضك]
[ر ١٠٧٢]
٤٩٥١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدُبًا البَجَلِيَّ، قَالَتْ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أُرَى صَاحِبَكَ إِلَّا أَبْطَأَكَ " فَنَزَلَتْ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: ٣] "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٦٦٨ (٤/١٨٩٢) -[ ش (أبطأك) جعلك بطيئا في القرآن حيث لم يأتك وروي (أبطأ عنك) أي تأخر]
[ر ١٠٧٢]
سُورَةُ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {وِزْرَكَ} [الشرح: ٢]: «فِي الجَاهِلِيَّةِ»، {أَنْقَضَ} [الشرح: ٣]: «أَثْقَلَ»، {مَعَ العُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: ٥] قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: " أَيْ مَعَ ذَلِكَ العُسْرِ يُسْرًا آخَرَ كَقَوْلِهِ: {هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ} [التوبة: ٥٢]: وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ " وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {فَانْصَبْ} [الشرح: ٧]: «فِي حَاجَتِكَ إِلَى رَبِّكَ» وَيُذْكَرُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الشرح: ١]: «شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (وزرك) الوزر الحمل الثقيل أي خفننا عنك الكثير من الأعباء التي أثقلتك وأهمتك. (في الجاهلية) لعل المراد ما وقع منه مما لا يليق به كهمه أن يحضر اللهو ونزعه إزاره عن عورته ونحو ذلك مما لا يعد ذنبا ولا يترتب عليه إثم. (أنقض) أثقله وأوهنه حتى صار وكأنه له نقيض. أي صوت خفي كالذي يسمع من الرحل فوق البعير. (مع ذلك. .) أي إن كلمة اليسر كررت نكرة مرتين فالثانية غير الأولى وكلمة العسر كررت معرفة فالثانية عين الأولى فتحصل وجود يسرين مقابل عسر واحد. (الحسنين) الظفر أو الشهادة ووجه التشبيه أنه كما ثبت للمؤمنين تعدد الحسنى كذلك ثبت لهم تعدد اليسر. (لن يغلب. .) لفظ حديث في سنده ضعف وكذلك جاء أثرا عن عمر رضي الله عنه رواه في الموطأ لكنه منقطع. (فانصب) فاجتهد في الدعاء وطلب حاجتك من ربك وقيل أتعب نفسك في عبادة ربك وقيل غير ذلك]
سُورَةُ وَالتِّينِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: " هُوَ التِّينُ وَالزَّيْتُونُ الَّذِي يَأْكُلُ النَّاسُ، يُقَالُ: {فَمَا يُكَذِّبُكَ} [التين: ٧]: فَمَا الَّذِي يُكَذِّبُكَ بِأَنَّ النَّاسَ يُدَانُونَ بِأَعْمَالِهِمْ؟ كَأَنَّهُ قَالَ: وَمَنْ يَقْدِرُ عَلَى تَكْذِيبِكَ بِالثَّوَابِ وَالعِقَابِ؟ "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (يدانون) يجازون يوم القيامة]
٤٩٥٢ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَدِيٌّ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي سَفَرٍ، فَقَرَأَ ⦗١٧٣⦘ فِي العِشَاءِ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ» {تَقْوِيمٍ} [التين: ٤]: «الخَلْقِ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٦٦٩ (٤/١٨٩٣) -[ ش (تقويم) تفسير لقوله تعالى {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} / التين ٤ / أعدل قامة وأحسن صورة]
[ر ٧٣٣]

الصفحة 172