كتاب صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

بَابُ {وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: ٨]
٤٩٦٣ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الحُمُرِ، فَقَالَ: " لَمْ يُنْزَلْ عَلَيَّ فِيهَا شَيْءٌ إِلَّا هَذِهِ الآيَةُ الجَامِعَةُ الفَاذَّةُ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: ٨] "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٦٧٩ (٤/١٨٩٨) -[ ر ٢٢٤٢]
سُورَةُ وَالعَادِيَاتِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: " الكَنُودُ: الكَفُورُ، يُقَالُ: {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} [العاديات: ٤]: رَفَعْنَا بِهِ غُبَارًا، {لِحُبِّ الخَيْرِ} [العاديات: ٨]: مِنْ أَجْلِ حُبِّ الخَيْرِ، {لَشَدِيدٌ} [الرعد: ٦]: لَبَخِيلٌ، وَيُقَالُ لِلْبَخِيلِ: شَدِيدٌ، {حُصِّلَ} [العاديات: ١٠]: مُيِّزَ "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (العاديات) هي الخيل التي تعدو في سبيل الله تعالى. (الكنود) يشير إلى قوله تعالى {إن الإنسان لربه لكنود} / العاديات ٦ / جحود لنعمه سبحانه وتعالى غير قائم بشكرها. (فأثرن) هيجن. (به) بسيرها وعدوها. (الخير) المال. (حصل) أخرج وأبرز]
سُورَةُ القَارِعَةِ
{كَالفَرَاشِ المَبْثُوثِ} [القارعة: ٤]: «كَغَوْغَاءِ الجَرَادِ، يَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا، كَذَلِكَ النَّاسُ يَجُولُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ»، {كَالعِهْنِ} [المعارج: ٩]: «كَأَلْوَانِ العِهْنِ» وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: «كَالصُّوفِ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (القارعة) القيامة سميت بذلك لأنها تقرع القلوب بالفزع والشدائد وأصل القرع الصوت الشديد. (الفراش) حشرات طائرة تتهافت في النار شبه حال الناس يوم القيامة بها لأنها إذا ثارت لم تتجه لجهة واحدة بل كل واحدة منها تذهب إلى جهة الأخرى. (المبثوث) المتفرق المنتشر. (كغوغاء الجراد) أي كحالة الجراد حين يخف للطيران والغوغاء الصوت والجلبة. (كالعهن) هو الصوف كما قرأ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وقراءته غير مشهورة بل هي شاذة فتعتبر تفسيرا لا قرآنا]
سُورَةُ أَلْهَاكُمْ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {التَّكَاثُرُ} [التكاثر: ١]: «مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَوْلَادِ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (ألهاكم التكاثر) شغلكم التباهي والمفاخرة بكثرة الأموال والأولاد ونحوها عن طاعة الله عز وجل والعمل لما ينجيكم من سخطه يوم القيامة]

الصفحة 176