كتاب صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: ٢٣٩] وَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ: {كُرْسِيُّهُ} [البقرة: ٢٥٥]: «عِلْمُهُ»، يُقَالُ {بَسْطَةً} [البقرة: ٢٤٧]: «زِيَادَةً وَفَضْلًا»، {أَفْرِغْ} [البقرة: ٢٥٠]: «أَنْزِلْ»، {وَلَا يَئُودُهُ}: «لَا يُثْقِلُهُ، آدَنِي أَثْقَلَنِي، وَالآدُ وَالأَيْدُ القُوَّةُ» السِّنَةُ: «نُعَاسٌ» {يَتَسَنَّهْ} [البقرة: ٢٥٩]: «يَتَغَيَّرْ»، {فَبُهِتَ} [البقرة: ٢٥٨]: «ذَهَبَتْ حُجَّتُهُ»، {خَاوِيَةٌ} [البقرة: ٢٥٩]: «لَا أَنِيسَ فِيهَا»، {عُرُوشُهَا} [البقرة: ٢٥٩]: «أَبْنِيَتُهَا» (نُنْشِرُهَا): «نُخْرِجُهَا»، {إِعْصَارٌ} [البقرة: ٢٦٦]: «رِيحٌ عَاصِفٌ تَهُبُّ مِنَ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ، كَعَمُودٍ فِيهِ نَارٌ» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {صَلْدًا} [البقرة: ٢٦٤]: «لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ» وَقَالَ عِكْرِمَةُ: {وَابِلٌ} [البقرة: ٢٦٤]: " مَطَرٌ شَدِيدٌ، الطَّلُّ: النَّدَى، وَهَذَا مَثَلُ عَمَلِ المُؤْمِنِ " {يَتَسَنَّهْ} [البقرة: ٢٥٩]: «يَتَغَيَّرْ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (خفتم) من عدو أو غيره. (فرجالا) فصلوا راجلين جمع راجل وهو
من كان يسير على قدميه. (ركبانا) جمع راكب أي راكبين. (أمنتم) زال الخوف]
وقال ابن جبير {كرسيه} / ٢٥٥ / علمه. يقال {بسطة} / ٢٤٧ / زيادة وفضلا. {أفرغ} / ٢٥٠ / أنزل. {ولا يؤوده} / ٢٥٥ / لا يثقله آدني أثقلني والآد والأيد القوة. السنة نعاس. {لم يتسنه} / ٢٥٩ / لم يتغير. (فبهت) / ٢٥٨ / ذهبت حجته. {خاوية} / ٢٩٥ / لا أنيس فيها. {عروشها} / ٢٥٩ / أبنيتها. {ننشرها} / ٢٥٩ / نخرجها. {إعصار} / ٢٦٦ / ريح عاصف تهب من الأرض إلى السماء كعمود فيه نار
وقال ابن عباس {صلدا} / ٢٦٤ / ليس عليه شيء
وقال عكرمة {وابل} / ٢٦٤ / و / ٢٦٥ / مطر شديد. الطل الندى وهو مثل عمل المؤمن. {يتسنه} / ٢٥٩ /. يتغير
[ش (السنة) يشير إلى قوله تعالى {لا تأخذه سنة ولا نوم} / البقرة ٢٥٥ /. (ننشرها) وقرئ (ننشزها) أي نحركها ونرفع بعضها إلى بعض وهما قراءتان متواترتان]
٤٥٣٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، كَانَ إِذَا سُئِلَ عَنْ صَلَاةِ الخَوْفِ قَالَ: «يَتَقَدَّمُ الإِمَامُ وَطَائِفَةٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُصَلِّي بِهِمُ الإِمَامُ رَكْعَةً، وَتَكُونُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ العَدُوِّ لَمْ يُصَلُّوا، فَإِذَا صَلَّى الَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَةً، اسْتَأْخَرُوا مَكَانَ الَّذِينَ لَمْ يُصَلُّوا، وَلَا يُسَلِّمُونَ، وَيَتَقَدَّمُ الَّذِينَ لَمْ يُصَلُّوا فَيُصَلُّونَ مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ يَنْصَرِفُ الإِمَامُ وَقَدْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَيَقُومُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ فَيُصَلُّونَ لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً بَعْدَ أَنْ يَنْصَرِفَ الإِمَامُ، فَيَكُونُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ قَدْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَإِنْ كَانَ خَوْفٌ هُوَ أَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ، صَلَّوْا رِجَالًا قِيَامًا عَلَى أَقْدَامِهِمْ أَوْ رُكْبَانًا، مُسْتَقْبِلِي القِبْلَةِ أَوْ غَيْرَ مُسْتَقْبِلِيهَا» قَالَ مَالِكٌ: قَالَ نَافِعٌ: لَا أُرَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ذَكَرَ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٢٦١ (٤/١٦٤٩) -[ ر ٩٠٠]
بَابُ {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} [البقرة: ٢٣٤]
٤٥٣٦ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الأَسْوَدِ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالا: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ: هَذِهِ الآيَةُ الَّتِي فِي البَقَرَةِ {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} [البقرة: ٢٣٤] إِلَى قَوْلِهِ {غَيْرَ إِخْرَاجٍ} [البقرة: ٢٤٠] قَدْ نَسَخَتْهَا الأُخْرَى، فَلِمَ تَكْتُبُهَا؟ قَالَ: «تَدَعُهَا يَا ابْنَ أَخِي، لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْهُ مِنْ مَكَانِهِ»، قَالَ حُمَيْدٌ: أَوْ نَحْوَ هَذَا
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٢٦٢ (٤/١٦٤٩) -[ ر ٤٢٥٦]
بَابُ {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي المَوْتَى} [البقرة: ٢٦٠] "
{فَصُرْهُنَّ} [البقرة: ٢٦٠]: قَطِّعْهُنَّ "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (فصرهن) أوثقهن واضممهن إليك وقطعهن]
٤٥٣٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَسَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ»، إِذْ قَالَ: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي المَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: ٢٦٠]
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٢٦٣ (٤/١٦٥٠) -[ ر ٣١٩٢]
بَابُ قَوْلِهِ: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} [البقرة: ٢٦٦] "
إِلَى قَوْلِهِ: {لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} [البقرة: ٢١٩] "
٤٥٣٨ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: وَسَمِعْتُ أَخَاهُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَوْمًا لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِيمَ تَرَوْنَ ⦗٣٢⦘ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ} [البقرة: ٢٦٦]؟ قَالُوا: اللَّهُ أَعْلَمُ، فَغَضِبَ عُمَرُ فَقَالَ: «قُولُوا نَعْلَمُ أَوْ لَا نَعْلَمُ»، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، قَالَ عُمَرُ: «يَا ابْنَ أَخِي قُلْ وَلَا تَحْقِرْ نَفْسَكَ»، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ضُرِبَتْ مَثَلًا لِعَمَلٍ، قَالَ عُمَرُ: «أَيُّ عَمَلٍ؟» قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لِعَمَلٍ، قَالَ عُمَرُ: «لِرَجُلٍ غَنِيٍّ يَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ لَهُ الشَّيْطَانَ، فَعَمِلَ بِالْمَعَاصِي حَتَّى أَغْرَقَ أَعْمَالَهُ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٢٦٤ (٤/١٦٥٠) -[ ش (منها شيء) أي من العلم بتفسيرها. (أغرق أعماله) أضاع ثواب أعماله الصالحة بما ارتكب من المعاصي]

الصفحة 31