كتاب صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

بَابُ {فَمَا لَكُمْ فِي المُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} [النساء: ٨٨]
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " بَدَّدَهُمْ. فِئَةٌ: جَمَاعَةٌ "
٤٥٨٩ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: {فَمَا لَكُمْ فِي المُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} [النساء: ٨٨] رَجَعَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أُحُدٍ، وَكَانَ النَّاسُ فِيهِمْ فِرْقَتَيْنِ: فَرِيقٌ يَقُولُ: اقْتُلْهُمْ، وَفَرِيقٌ يَقُولُ: لَا، فَنَزَلَتْ: {فَمَا لَكُمْ فِي المُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} [النساء: ٨٨] وَقَالَ: «إِنَّهَا طَيْبَةُ تَنْفِي الخَبَثَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الفِضَّةِ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٣١٣ (٤/١٦٧٦) -[ ش أخرجه مسلم في الحج باب المدينة تنفي شرارها رقم ١٣٨٤]
[ر ١٧٨٥]
بَابُ {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ} [النساء: ٨٣]: أَيْ أَفْشَوْهُ
{يَسْتَنْبِطُونَهُ} [النساء: ٨٣]: «يَسْتَخْرِجُونَهُ»، {حَسِيبًا} [النساء: ٦]: «كَافِيًا»، {إِلَّا إِنَاثًا} [النساء: ١١٧]: «يَعْنِي المَوَاتَ، حَجَرًا أَوْ مَدَرًا، وَمَا أَشْبَهَهُ»، {مَرِيدًا} [النساء: ١١٧]: «مُتَمَرِّدًا»، {فَلَيُبَتِّكُنَّ} [النساء: ١١٩]: «بَتَّكَهُ قَطَّعَهُ»، {قِيلًا} [النساء: ١٢٢]: «وَقَوْلًا وَاحِدٌ»، {طَبَعَ} [النساء: ١٥٥]: «خَتَمَ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (أمر) خبر عن سرايا النبي صلى الله عليه وسلم. (الأمن) السلامة والنصر. (الخوف) القتل أو الهزيمة أو تحشد الأعداء. (يعني الموات. .) أي التي لا حياة فيها والمراد الأصنام التي كانوا يعبدونها. (واحد) أي كلاهما بمعنى واحد وهما مصدر قال يقول فأصل قيلا قولا قلبت الواو ياء لتحركها بعد كسر]
بَابُ {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: ٩٣]
٤٥٩٠ - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، قَالَ: آيَةٌ اخْتَلَفَ فِيهَا أَهْلُ الكُوفَةِ، فَرَحَلْتُ فِيهَا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا، فَقَالَ: " نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: ٩٣] هِيَ آخِرُ مَا نَزَلَ، وَمَا نَسَخَهَا شَيْءٌ "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٣١٤ (٤/١٦٧٦) -[ ش أخرجه مسلم في التفسير رقم ٣٠٢٣]
[ر ٣٦٤٢]
بَابُ {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} [النساء: ٩٤] «
السِّلْمُ وَالسَّلَمُ وَالسَّلَامُ وَاحِدٌ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (واحد) أي من حيث المعنى ووردت فيها قراءات متواترة فقراءة حمزة ونافع وابن عامر وخلف العاشر وأبي جعفر بغير ألف وقراءة
غيرهم بثبوتها]
٤٥٩١ - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} [النساء: ٩٤] قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " كَانَ رَجُلٌ فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ فَلَحِقَهُ المُسْلِمُونَ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَتَلُوهُ وَأَخَذُوا غُنَيْمَتَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ إِلَى قَوْلِهِ: {تَبْتَغُونَ عَرَضَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا} [النساء: ٩٤] تِلْكَ الغُنَيْمَةُ " قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ السَّلَامَ
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٣١٥ (٤/١٦٧٧) -[ ش أخرجه مسلم في التفسير رقم ٣٠٢٥
(ألقى إليكم السلام) نطق بالشهادتين أو حياكم بتحية الإسلام. (لست مؤمنا) أي تقولون لم يؤمن حقيقة إنما نطق بالإسلام تقية / النساء ٩٤ /. (غنيمته) تصغير غنم أي قطيع صغير من الغنم. (قال) أي عطاء. (السلام) أي بإثبات الألف]
بَابُ {لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ} [النساء: ٩٥] {وَالمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: ٩٥]
٤٥٩٢ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ، أَنَّهُ رَأَى مَرْوَانَ بْنَ الحَكَمِ فِي المَسْجِدِ، فَأَقْبَلْتُ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْلَى عَلَيْهِ: {لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ} [النساء: ٩٥] {وَالمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: ٩٥]، فَجَاءَهُ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَهْوَ ⦗٤٨⦘ يُمِلُّهَا عَلَيَّ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَوْ أَسْتَطِيعُ الجِهَادَ لَجَاهَدْتُ، وَكَانَ أَعْمَى، «فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفَخِذُهُ عَلَى فَخِذِي، فَثَقُلَتْ عَلَيَّ حَتَّى خِفْتُ أَنْ تَرُضَّ فَخِذِي، ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ»، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: (غَيْرَ أُولِي الضَّرَرِ)
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٣١٦ (٤/١٦٧٧) -[ ش (لا يستوي) أي في الأجر والمنزلة عند الله تعالى / النساء ٩٥ /. (يملها) يقرؤها علي لأكتبها. (ترض) تدق. (سري) انكشف عنه الوحي وذهب ما كان يعاني من شدته]
[ر ٢٦٧٧]

الصفحة 47