كتاب صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

٤٦٠٣ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٣٢٧ (٤/١٦٨١) -[ ر ٣٢٣١]
٤٦٠٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، حَدَّثَنَا هِلَالٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَالَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى فَقَدْ كَذَبَ "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٣٢٨ (٤/١٦٨١) -[ ر ٣٢٣٤]
بَابُ {يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ: اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ
وَلَدٌ، وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ، وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ} [النساء: ١٧٦] " وَالكَلَالَةُ: مَنْ لَمْ يَرِثْهُ أَبٌ أَوِ ابْنٌ، وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ تَكَلَّلَهُ النَّسَبُ "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (يستفتونك) يطلبون منك الفتوى. (يفتيكم) يبين لكم الحكم الشرعي. (هلك) مات. (ليس له ولد) أي ولا ولد له ومثل الولد والوالد ولد الولد
والجد. (أخت) من أمه وأبيه أو من أبيه فقط. (تكللة النسب) تعطف عليه
وتطرفه أي كأنه أخذ طرفيه من جهة الوالد والولد فلم يبق له منهما أحدا]
٤٦٠٥ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ البَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةَ، وَآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ: اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الكَلَالَةِ} [النساء: ١٧٦] "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٣٢٩ (٤/١٦٨١) -[ ش أخرجه مسلم في الفرائض باب آخر آية أنزلت آية الكلالة رقم ١٦١٨]
[ر ٤١٠٦]
بابُ سُورَةِ المَائِدَةِ
{حُرُمٌ} [البقرة: ١٧٣]: «وَاحِدُهَا حَرَامٌ». {فَبِمَا نَقْضِهِمْ} [النساء: ١٥٥]: «بِنَقْضِهِمْ». {الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ} [المائدة: ٢١]: «جَعَلَ اللَّهُ». {تَبُوءُ} [المائدة: ٢٩]: «تَحْمِلُ». {دَائِرَةٌ} [المائدة: ٥٢]: «دَوْلَةٌ» وَقَالَ غَيْرُهُ: " الإِغْرَاءُ: التَّسْلِيطُ. {أُجُورَهُنَّ} [النساء: ٢٤]: مُهُورَهُنَّ " قَالَ سُفْيَانُ: " مَا فِي القُرْآنِ آيَةٌ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ: {لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} [المائدة: ٦٨] " وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {مَخْمَصَةٍ} [المائدة: ٣]: «مَجَاعَةٍ»، {مَنْ أَحْيَاهَا} [المائدة: ٣٢]: «يَعْنِي مَنْ حَرَّمَ قَتْلَهَا إِلَّا بِحَقٍّ، حَيِيَ النَّاسُ مِنْهُ جَمِيعًا». {شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: ٤٨]: «سَبِيلًا وَسُنَّةً»، المُهَيْمِنُ: «الأَمِينُ، القُرْآنُ أَمِينٌ عَلَى كُلِّ كِتَابٍ قَبْلَهُ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (حرام) هو المحرم بحج أو عمرة. (فبما نقضهم) أي بسبب نقضهم العهد. فالباء سببية وما زائدة والنقض الهدم والإبطال ونقض العهد الخلف به وعدم العمل بمقتضاه. (جعل الله) لكم فيها مساكن ومأوى. (دولة) حادثة تنتقل لنا من حال إلى حال. (غيره) أي غير ابن عباس رضي الله عنهما [عيني]. (الإغراء) يشير إلى قوله تعالى {فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة} / المائدة ١٤ /. (أشد علي) قال العيني إنما كان أشد عليه لما فيه من تكلف العلم بأحكام التوراة والإنجيل والعمل بها [١٨/ ١٩٧]. (حتى تقيموا. .) أي تؤمنوا بهما وتعملوا بكل ما فيهما ومن جملته ما جاء من وصف محمد صلى الله عليه وسلم والأمر بالإيمان به والعمل بشريعته ونصرته. (قتلها) أي النفس البشرية المحقونة الدم بإسلام أو عقد ذمة أو أمان. (شرعة) شريعة وأحكاما تلتزمونها في حياتكم. (منهاجا) طريقا واضحا في تنفيذ الأحكام وأداء العبادات وغير ذلك من أمور الدين. (المهيمن) يشير إلى قوله تعالى {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه} / المائدة ٤٨ /. (الكتاب) القرآن. (مصدقا) موافقا لما فيها من أصول العقيدة والعبادة والتشريع والأخلاق. (لما بين يديه من الكتاب) لما نزل قبله من كتب سماوية وشرائع إلهية. (مهيمنا عليه) حاكما عليه وشاهدا بالصحة والثبات أو التحريف والتبديل والاختلاق. (أمين) يخبر عما فيه من الحق ويصونه من العبث والتغيير فإن خالف ما فيه الذي يقوله أهل ذاك الكتاب دل على تغييرهم وتبديلهم]
بَابُ قَوْلِهِ: {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: ٣]
٤٦٠٦ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَتِ اليَهُودُ لِعُمَرَ: إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ آيَةً لَوْ نَزَلَتْ فِينَا لَاتَّخَذْنَاهَا عِيدًا، فَقَالَ عُمَرُ: " إِنِّي لَأَعْلَمُ حَيْثُ أُنْزِلَتْ، وَأَيْنَ أُنْزِلَتْ، وَأَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أُنْزِلَتْ: يَوْمَ عَرَفَةَ وَإِنَّا وَاللَّهِ بِعَرَفَةَ - قَالَ سُفْيَانُ: وَأَشُكُّ - كَانَ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَمْ لَا " {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: ٣]
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٣٣٠ (٤/١٦٨٣) -[ ر ٤٥]
بَابُ قَوْلِهِ: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: ٤٣] "
تَيَمَّمُوا: تَعَمَّدُوا، {آمِّينَ} [المائدة: ٢]: عَامِدِينَ، أَمَّمْتُ وَتَيَمَّمْتُ وَاحِدٌ " وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (لَمَسْتُمْ) وَ {تَمَسُّوهُنَّ} [البقرة: ٢٣٦] وَ {اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} [النساء: ٢٣]، " وَالإِفْضَاءُ: النِّكَاحُ "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (صعيدا) ترابا أو كل ما كان على وجه الأرض من تراب وغيره. (طيبا) طاهرا. (عامدين) في نسخة (قاصدين). (لمستم) قراءة حمزة والكسائي وقرأ عاصم وأبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع {لامستم}. فهما قراءتان متواترتان. (الإفضاء) الوارد في قوله تعالى {وقد أفضى بعضكم إلى بعض} / النساء ٢١ /. (النكاح) إي إن هذه الألفاظ الأربعة وردت في القرآن لمعنى واحد وهو النكاح أي الوطء]
٤٦٠٧ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ، أَوْ بِذَاتِ الجَيْشِ، انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي، فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى التِمَاسِهِ، وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَأَتَى ⦗٥١⦘ النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَقَالُوا: أَلَا تَرَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ، أَقَامَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِالنَّاسِ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ؟ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ، فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسَ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ وَجَعَلَ يَطْعُنُنِي بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي، وَلَا يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَخِذِي، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ «فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا» فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ: مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: فَبَعَثْنَا البَعِيرَ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا العِقْدُ تَحْتَهُ
---------------

[رقم الحديث في طبعة البغا]
٤٣٣١ (٤/١٦٨٣)

الصفحة 50