كتاب صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

بَابُ قَوْلِهِ: {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ المُشْرِكِينَ} [التوبة: ١]
{أَذَانٌ} [التوبة: ٣]: «إِعْلَامٌ» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أُذُنٌ} [التوبة: ٦١]: يُصَدِّقُ، {تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: ١٠٣]: " وَنَحْوُهَا كَثِيرٌ، وَالزَّكَاةُ: الطَّاعَةُ وَالإِخْلَاصُ "، {لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [فصلت: ٧]: «لَا يَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ (يُضَاهُونَ) يُشَبِّهُونَ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (براءة) تبرؤ أي لم يبق للمشركين عصمة بعهد أو ذمة. (أذن) يسمع من كل أحد ويصدقه. (ونحوها كثير) أي إن مجيء لفظين مختلفين في المادة متفقين في المعنى كتطهرهم وتزكيهم كثير في لغات العرب وهو يشير إلى أن معنى الزكاة والتزكية التطهير. وتستعمل التزكية للمبالغة في التطهير وتأتي أيضا بمعنى النماء والبركة والمدح وبمعنى الطاعة والإخلاص كما ذكر. (يضاهون) من المضاهات وهي المشابهة وقرأ عاصم {يضاهئون} وقرأ الباقون {يضاهون}]
٤٦٥٤ - حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: " آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ: اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الكَلَالَةِ} [النساء: ١٧٦] وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةٌ "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٣٧٧ (٤/١٧٠٩) -[ ر ٤١٠٦]
بَابُ قَوْلِهِ: {فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الكَافِرِينَ} [التوبة: ٢] "
سِيحُوا: سِيرُوا "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (فسيحوا) سيروا آمنين أيها المشركون. (أربعة أشهر) هي شوال وذو القعدة وذو الحجة ومحرم. (غير معجزي الله) لا تفوتونه ولا تفلتون من عذابه. (مخزي) مذل]
٤٦٥٥ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، وَأَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَعَثَنِي أَبُو بَكْرٍ فِي تِلْكَ الحَجَّةِ فِي مُؤَذِّنِينَ بَعَثَهُمْ يَوْمَ النَّحْرِ يُؤَذِّنُونَ بِمِنًى، أَنْ لَا يَحُجَّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ وَلَا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ، قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: ثُمَّ «أَرْدَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُؤَذِّنَ بِبَرَاءَةَ»، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَأَذَّنَ مَعَنَا عَلِيٌّ يَوْمَ النَّحْرِ فِي أَهْلِ مِنًى بِبَرَاءَةَ، «وَأَنْ لَا يَحُجَّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٣٧٨ (٤/١٧٠٩) -[ ر ٣٦٢]
بَابُ قَوْلِهِ: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ المُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ، فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ، وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة: ٣] "
آذَنَهُمْ: أَعْلَمَهُمْ "
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (أذان) إعلام وإنذار. (يوم الحج الأكبر) قيل هو يوم عرفة وقيل هو يوم النحر وقيل هو اسم لذاك الحج الذي حج فيه أبو بكر رضي الله عنه وكان أميرا عليه من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل غير ذلك. (تبتم) من الكفر والغدر. (توليتم) أعرضتم. (غير معجزي الله) غير فائتين أخذه وعقابه]
٤٦٥٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَأَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَعَثَنِي أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي تِلْكَ الحَجَّةِ فِي المُؤَذِّنِينَ، بَعَثَهُمْ ⦗٦٥⦘ يَوْمَ النَّحْرِ يُؤَذِّنُونَ بِمِنًى، أَنْ لَا يَحُجَّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ وَلَا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ، قَالَ حُمَيْدٌ: ثُمَّ «أَرْدَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَمَرَهُ أَنْ يُؤَذِّنَ بِبَرَاءَةَ»، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَأَذَّنَ مَعَنَا عَلِيٌّ فِي أَهْلِ مِنًى يَوْمَ النَّحْرِ بِبَرَاءَةَ، «وَأَنْ لَا يَحُجَّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ وَلَا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٣٧٩ (٤/١٧١٠) -[ ر ٣٦٢]

الصفحة 64