كتاب صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

٤٦٩٦ - حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، فَقُلْتُ لَعَلَّهَا كُذِبُوا مُخَفَّفَةً، قَالَتْ: «مَعَاذَ اللَّهِ» نَحْوَهُ
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
٤٤١٩ (٤/١٧٣٢) -[ ر ٣٢٠٩]
سُورَةُ الرَّعْدِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ} [الرعد: ١٤]: «مَثَلُ المُشْرِكِ الَّذِي عَبَدَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ غَيْرَهُ، كَمَثَلِ العَطْشَانِ الَّذِي يَنْظُرُ إِلَى ظِلِّ خَيَالِهِ فِي المَاءِ مِنْ بَعِيدٍ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَنَاوَلَهُ وَلَا يَقْدِرُ» وَقَالَ غَيْرُهُ: {سَخَّرَ} [التوبة: ٧٩]: «ذَلَّلَ»، {مُتَجَاوِرَاتٌ} [الرعد: ٤]: «مُتَدَانِيَاتٌ»، وَقَالَ غَيْرُهُ: {المَثُلَاتُ} [الرعد: ٦]: «وَاحِدُهَا مَثُلَةٌ، وَهِيَ الأَشْبَاهُ وَالأَمْثَالُ»، وَقَالَ: {إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا} [يونس: ١٠٢] {بِمِقْدَارٍ} [الرعد: ٨]: «بِقَدَرٍ»، يُقَالُ: {مُعَقِّبَاتٌ} [الرعد: ١١]: «مَلَائِكَةٌ حَفَظَةٌ، تُعَقِّبُ الأُولَى مِنْهَا الأُخْرَى، وَمِنْهُ قِيلَ العَقِيبُ، أَيْ عَقَّبْتُ فِي إِثْرِهِ»، {المِحَالِ} [الرعد: ١٣]: «العُقُوبَةُ»، {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى المَاءِ} [الرعد: ١٤]: «لِيَقْبِضَ عَلَى المَاءِ»، {رَابِيًا} [الرعد: ١٧]: «مِنْ رَبَا يَرْبُو»، {أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ} [الرعد: ١٧]: «المَتَاعُ مَا تَمَتَّعْتَ بِهِ»، {جُفَاءً} [الرعد: ١٧]: «يُقَالُ أَجْفَأَتِ القِدْرُ، إِذَا غَلَتْ فَعَلَاهَا الزَّبَدُ، ثُمَّ تَسْكُنُ فَيَذْهَبُ الزَّبَدُ بِلَا مَنْفَعَةٍ، فَكَذَلِكَ يُمَيِّزُ الحَقَّ مِنَ البَاطِلِ»، {المِهَادُ} [البقرة: ٢٠٦]: «الفِرَاشُ»، {يَدْرَءُونَ}: " يَدْفَعُونَ، دَرَأْتُهُ عَنِّي: دَفَعْتُهُ ". {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} [الأنعام: ٥٤]: «أَيْ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ»، {وَإِلَيْهِ مَتَابِ} [الرعد: ٣٠]: «تَوْبَتِي»، {أَفَلَمْ يَيْئَسْ}: «أَفَلَمْ يَتَبَيَّنْ»، {قَارِعَةٌ} [الرعد: ٣١]: «دَاهِيَةٌ»، {فَأَمْلَيْتُ} [الرعد: ٣٢]: «أَطَلْتُ مِنَ المَلِيِّ وَالمِلَاوَةِ، وَمِنْهُ» {مَلِيًّا} [مريم: ٤٦]: «وَيُقَالُ لِلْوَاسِعِ الطَّوِيلِ مِنَ الأَرْضِ مَلًى مِنَ الأَرْضِ»، {أَشَقُّ} [الرعد: ٣٤]: «أَشَدُّ مِنَ المَشَقَّةِ»، {مُعَقِّبَ} [الرعد: ٤١]: «مُغَيِّرٌ» وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مُتَجَاوِرَاتٌ} [الرعد: ٤]: «طَيِّبُهَا وَخَبِيثُهَا السِّبَاخُ»، {صِنْوَانٌ} [الرعد: ٤]: «النَّخْلَتَانِ أَوْ أَكْثَرُ فِي أَصْلٍ وَاحِدٍ»، {وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} [الرعد: ٤]: «وَحْدَهَا»، {بِمَاءٍ وَاحِدٍ} [الرعد: ٤]: «كَصَالِحِ بَنِي آدَمَ وَخَبِيثِهِمْ، أَبُوهُمْ وَاحِدٌ»، {السَّحَابُ الثِّقَالُ} [الرعد: ١٢]: «الَّذِي فِيهِ المَاءُ»، {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ} [الرعد: ١٤]: «إِلَى المَاءِ يَدْعُو المَاءَ ⦗٧٩⦘ بِلِسَانِهِ، وَيُشِيرُ إِلَيْهِ بِيَدِهِ، فَلَا يَأْتِيهِ أَبَدًا» {فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} [الرعد: ١٧]: «تَمْلَأُ بَطْنَ كُلِّ وَادٍ» {زَبَدًا رَابِيًا} [الرعد: ١٧]: «الزَّبَدُ زَبَدُ السَّيْلِ». {زَبَدٌ مِثْلُهُ} [الرعد: ١٧]: «خَبَثُ الحَدِيدِ وَالحِلْيَةِ»
---------------

[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (متدانيات) متقاربات يقرب بعضها بعضا بالجوار ويختلف من حيث العذوبة والملوحة ومنها طيبة تنبت ومنها سبخة لا تنبت. (المثلات) الأمم الماضية التي عصت ربها وكذبت رسله فنزل بها العذاب وحلت فيها العقوبة. (إلا مثل. .) مثل ما وقع فيمن سبقهم من عقاب الله تعالى وانتقامه للحق. (الأولى) الجماعة الأولى. (ومنه) من هذا الاشتقاق وهذا المعنى. (العقيب) الذي يأتي في عقب الشيء. (المحال) التدبير لإهلاك الجاحدين وأخذهم في قوة لا تقاوم. وأصل المحال المماكرة والمغالبة والمماحلة محل بفلان كاد له واحتال في إيذائه. (رابيا) عاليا مرتفعا فوق الماء. (زبد) هو ما ينتفخ من فقاعات فوق السيل أو المعادن المصهورة ثم يتلاشى دون أن ينتفع به فكذلك مثل الحق والباطل فالحق كالسيل وجوهر المعدن يبقى وينتفع به والباطل كالزبد ينتفش وينتفخ ويتعالى ثم يتلاشى وينمحق. (جفاء) مدفوعا مرميا به لا بقاء له أو تنشفه الأرض يقال جفا الوادي إذا نشف. (داهية) مصيبة تروعهم كالحرب المبيدة أو العقاب الشديد. (الملي والملاوة) الزمن الطويل. (وحدها) أي مستقلة بأصلها. (بماء واحد) أي الجميع يسقى بنفس الماء ومع ذلك يختلف في النشأة والثمرة. (كصالح. .) أي الجبلة والفطرة واحدة ومع ذلك تختلف مسالكهم وأخلاقهم. (الحلية) المراد الذهب أو الفضة تصهر لتصنع منها الحلية وهي الزينة فيطفو خبثها - أي شوائبها - ليزال]

الصفحة 78