كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: §رَأَيْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ يَخْتَلِجُ لَحْيَاهُ كِبَرًا
قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: «§لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: «§رَأَيْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ وَقَدْ أَتَى عَلَيْهِ عِشْرُونُ وَمِائَةُ سَنَةٍ وَإِنَّ لَحْيَيْهِ لَيَضْطَرِبَانِ مِنَ الْكِبَرِ» قَالَ: وَقَالَ: يَعْنِي غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيَّ وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّهُ §قَالَ لَهُ: «يَا أَصْلَعُ»
قَالَ: وَقَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: " §كَانَ زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ أَعْرَبَ النَّاسِ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَسْأَلُهُ عَنِ الْعَرَبِيَّةِ
قَالَ: وَقَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: كَانَ زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ أَكْبَرَ مِنْ أَبِي وَائِلٍ فَكَانَا إِذَا اجْتَمَعَا جَمِيعًا لَمْ يُحَدِّثْ أَبُو وَائِلٍ عِنْدَ زِرٍّ , §وَكَانَ زِرٌّ يُحِبُّ عَلِيًّا , وَكَانَ أَبُو وَائِلٍ يُحِبُّ عُثْمَانَ , وَكَانَا يَتَجَالَسَانِ , فَمَا سَمِعْتُهُمَا يَتَنَاثَّانِ شَيْئًا قَطُّ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، قَالَ: «أَكْثَرُ مَا رَأَيْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ §يَأْتِي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ عَاقِدَهُ عَلَى عُنُقِهِ حَتَّى يَدْخُلَ فِي الصَّفِّ مَعَ الْقَوْمِ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ وَهُوَ يُؤَذِّنُ فَقَالَ: يَا أَبَا مَرْيَمَ قَدْ كُنْتُ أُكْرِمُكَ عَنْ ذَا أَوْ قَالَ عَنِ الْأَذَانِ فَقَالَ: «§إِذًا لَا أُكَلِّمُكَ كَلِمَةً حَتَّى تَلْحَقَ بِاللَّهِ» وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

الصفحة 105