كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ شُرَحْبِيلَ، قَالَ: «§لَا تُطِيلُوا جَدَثِي يَعْنِي الْقَبْرَ فَإِنَّ الْمُهَاجِرِينَ كَانُوا يَكْرَهُونَ ذَلِكَ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: §أَوْصَى أَبُو مَيْسَرَةَ «أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ شُرَيْحٌ قَاضِي الْمُسْلِمِينَ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: أَوْصَى أَبُو مَيْسَرَةَ أَخَاهُ الْأَرْقَمَ «§لَا تُؤْذِنْ بِي أَحَدًا مِنَ النَّاسِ وَلْيُصَلِّ عَلَيَّ شُرَيْحٌ قَاضِي الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامُهُمْ , وَأَسْرِعْ بِجِنَازَتِي الْمَشْيَ وَلَا تَجْعَلْ عَلَى لَحْدِي إِلَّا طُنَّ قَصَبٍ»
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: أَوْصَى أَبُو مَيْسَرَةَ أَخَاهُ الْأَرْقَمَ قَالَ: «§مَا أُرَانِي إِلَّا مَقْبُوضًا مِنْ لَيْلَتِي هَذِهِ فَإِذَا أَصْبَحْتُ فَأَخْرِجُونِي وَلَا تُؤْذِنُوا بِي أَحَدًا فَإِنَّهَا الْجَاهِلِيَّةُ أَوْ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ» قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى مِثْلَهُ وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ زُهَيْرٌ: قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ وَكَذَلِكَ قَالَ عَلْقَمَةُ لِلْأَسْوَدِ، وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ لَهُمَا: ذَكِّرُونِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عِنْدَ الْمَوْتِ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، «§أَنَّهُ أَوْصَى لَمَّا مَاتَ أَنْ لَا يُؤْذَنَ بِجَنَازَتِهِ أَحَدٌ -[109]- وَبِذَلِكَ وَصَّى عَلْقَمَةُ»

الصفحة 108