كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: §كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الَّذِينَ حَفَظُوا حَدِيثَهُ خَمْسَةً كَانُوا كُلُّهُمْ يَجْعَلُونَ شُرَيْحًا آخِرَهُمْ , قَالَ: وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَبْدَأُ بِالْحَارِثِ ثُمَّ عَبِيدَةَ , وَبَعْضُهُمْ بِعَبِيدَةَ ثُمَّ الْحَارِثِ ثُمَّ عَلْقَمَةَ ثُمَّ مَسْرُوقٍ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَالَسْتُ عَطَاءً , فَجَعَلْتُ أُسَائِلُهُ فَقَالَ لِي: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. فَقَالَ عَطَاءٌ: «§مَا يَأْتِينَا الْعِلْمُ إِلَّا مِنْ عِنْدِكُمْ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ، قَالَ: «§مَا رَأَيْتُ حَيًّا أَكْثَرَ مُتَعَبِّدًا فَقِيهًا مِنْ بَنِي ثَوْرٍ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: " §مَا رَأَيْتُ قَوْمًا سُودَ الرُّءُوسِ أَعْلَمَ مِنْ قَوْمٍ خَلَّفْتُهُمْ بِالْكُوفَةِ مِنْ قَوْمٍ فِيهِمْ جُرْأَةٌ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أُخْبِرْتُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أَوْ أَهْلُ الْكُوفَةِ؟ قَالَ: «§كَانَ عُمَرُ يَبْدَأُ بِأَهْلِ الْكُوفَةِ وَبِهَا بُيُوتَاتُ الْعَرَبِ كُلُّهَا , وَلَيْسَتْ بِالْبَصْرَةِ»
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: أُخْبِرْتُ عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، قَالَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: «§مَا دَخَلَهَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وسلم أَنْفَعُ عِلْمًا وَلَا أَفْقَهُ صَاحِبًا مِنْهُ» يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: «§مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَعْظَمَ حِلْمًا وَلَا أَكْثَرَ عِلْمًا وَلَا أَكَفَّ عَنِ الدِّمَاءِ مِنْ أَصْحَابِ -[12]- عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم»

الصفحة 11