كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: سُئِلَ شُرَيْحٌ مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: §مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ وعِدَادِي فِي كِنْدَةَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: §كَانَ شُرَيْحٌ شَاعِرًا وَكَانَ كَوْسَجًا وَكَانَ قَائِفًا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَا: حَدَّثَتْنَا أُمُّ دَاوُدَ الْوَابِشَيَّةُ، أَنَّهَا خَاصَمَتْ إِلَى شُرَيْحٍ , قَالَتْ «§وَلَمْ يَكُنْ لَهُ لِحْيَةٌ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى شُرَيْحًا يَوْمًا فَقَالَ لَهُ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا §مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ قَالَ: فَخَرَجَ الْأَعْرَابِيُّ وَهُوَ يَقُولُ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ قَاضِيكُمْ هَذَا يَدْرِي مِمَّنْ هُوَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى شُرَيْحٍ؟ فَقُلْنَا: ذَاكَ شُرَيْحٌ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ , وَدِيوَانِي فِي كِنْدَةَ فَرَجَعَ إِلَيْنَا فَقَالَ: §رَحِمَكُمُ اللَّهُ دَلَلْتُمُونِي عَلَى رَجُلٍ مَوْلًى قُلْنَا: مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: قَالَ: أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ 0 وَدِيوَانِي فِي كِنْدَةَ قُلْنَا: كُلُّنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ وَذَلِكَ صَاحِبُكَ الَّذِي أَرَدْتَهُ
قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ يَعْنِي الشَّيْبَانِيَّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: سَاوَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِفَرَسٍ فَرَكِبَهُ لِيَشُورَهُ فَعَطِبَ فَقَالَ لِلرَّجُلِ: خُذْ فَرَسَكَ. فَقَالَ الرَّجُلُ: لَا. قَالَ: اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ حَكَمًا , قَالَ الرَّجُلُ: شُرَيْحٌ , فَتَحَاكَمَا إِلَيْهِ فَقَالَ شُرَيْحٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حُزْ مَا ابْتَعْتَ أَوْ رُدَّ كَمَا أَخَذْتَ فَقَالَ عُمَرُ: §وَهَلِ الْقَضَاءُ إِلَّا هَكَذَا سِرْ إِلَى الْكُوفَةِ فَبَعَثَهُ قَاضِيًا عَلَيْهَا. قَالَ: وَإِنَّهُ لَأَوَّلُ يَوْمٍ عَرَفَهُ فِيهِ

الصفحة 132