كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

§أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ وَاسْمُهُ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو , مِنْ بَنِي خُدَارَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ شَهِدَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ وَهُوَ صَغِيرٌ , وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا وَشَهِدَ أُحُدًا , وَنَزَلَ الْكُوفَةَ , فَلَمَّا خَرَجَ عَلِيٌّ إِلَى صِفِّينَ اسْتَخْلَفَهُ عَلَى الْكُوفَةِ ثُمَّ عَزَلَهُ عَنْهَا فَرَجَعَ أَبُو مَسْعُودٍ إِلَى الْمَدِينَةِ فَمَاتَ بِهَا فِي آخِرِ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ , وَقَدِ انْقَرَضَ عَقِبُهُ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ
§أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ مِنْ مَذْحِجٍ , وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ , قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: سَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ أَنَّهُ أَسْلَمَ بِمَكَّةَ وَهَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ , وَأَوَّلُ مَشَاهِدِهِ خَيْبَرُ , وَلَّاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْبَصْرَةَ ثُمَّ عَزَلَهُ عَنْهَا فَنَزَلَ الْكُوفَةَ وَابْتَنَى بِهَا دَارًا وَلَهُ بِهَا عَقِبٌ وَاسْتَعْمَلَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عَلَى الْكُوفَةِ فَقُتِلَ عُثْمَانُ , وَأَبُو مُوسَى عَلَيْهَا , ثُمَّ قَدِمَ عَلِيٌّ الْكُوفَةَ فَلَمْ يَزَلْ أَبُو مُوسَى مَعَهُ وَهُوَ أَحَدُ الْحَكَمَيْنِ , وَمَاتَ بِالْكُوفَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ , وَأَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ فَأَخْبَرَنَا عَنْ خَالِدِ بْنِ إِلْيَاسَ , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَهْمٍ , قَالَ: لَيْسَ أَبُو مُوسَى مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ وَمَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ
§سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَيُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , أَسْلَمَ عِنْدَ قَدُومِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ وَيَطْلُبُ الدِّينَ , وَكَانَ عَبْدًا لِقَوْمٍ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ فَكَاتَبَهُمْ فَأَدَّى رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم كِتَابَتَهُ , وَعُتِقَ -[17]- وَهُوَ إِلَى بَنِي هَاشِمٍ وَأَوَّلُ مَشَاهِدِهِ الْخَنْدَقُ , وَقَدْ كَانَ نَزَلَ الْكُوفَةَ وَتُوُفِّيَ بِالْمَدَائِنِ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ

الصفحة 16