كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

§سُوَيْدُ بْنُ مَثْعَبَةَ الْيَرْبُوعِيُّ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ. وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْخِطَطِ الَّذِينَ اخْتَطُّوا بِالْكُوفَةِ أَيَّامَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَكَانَ كَبِيرًا وَلَمْ يَرْوِ عَنْ عُمَرَ شَيْئًا وَكَانَ عَابِدًا مُجْتَهِدًا
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى سُوَيْدِ بْنِ مَثْعَبَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْخِطَطِ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ فَلَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ امْرَأَتَهُ تَقُولُ: أَهْلِي فِدَاكَ مَا نُطْعِمُكَ مَا نَسْقِيكَ مَا شَعَرْتُ أَنَّ تَحْتَ الثَّوْبِ شَيْئًا فَإِذَا هُوَ مُنْكَبٌّ عَلَى وَجْهِهِ فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: ابْنَ أَخٍ §دَبِرَتِ الْحَرَاقِفُ وَالصُّلْبُ فَمَا مِنْ ضِجْعَةٍ غَيْرَ مَا تَرَى وَوَاللَّهِ إِنِّي مَا أُحِبُّ أَنِّي نَقَصْتُ مِنْهُ قُلَامَةَ ظُفُرٍ "
§مِعْضَدُ بْنُ يَزِيدَ الْعِجْلِيُّ وَيُكْنَى أَبَا زِيَادٍ وَكَانَ أَيْضًا مِنَ الْمُجْتَهِدِينَ الْعُبَّادِ وَكَانَ خَرَجَ هُوَ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى الْجَبَّانَةِ يَتَعَبَّدُونَ فَأَتَاهُمْ عَبْدُ اللَّهِ فَنَهَاهُمْ عَنْ ذَلِكَ وَغَزَا أَذَرْبَيْجَانَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَلَيْهَا الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ فَقُتِلَ بِهَا شَهِيدًا
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ مِعْضَدٌ يَقُولُ فِي صَلَاتِهِ: «اللَّهُمَّ §اشْفِنِي مِنَ النَّوْمِ -[161]- بِقَلِيلٍ» فَمَا رُئِيَ نَاعِسًا فِي صَلَاتِهِ بَعْدُ. قَالَ: قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ فِي الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: أَمَّا فِي الْمَكْتُوبَةِ فَلَا

الصفحة 160