كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْفَرَّاءُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: جَاءَ وَفِي الدَّارِ جِلَالٌ وَجُزُرٌ قَالُوا: بَعَثَ بِهَذَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ إِنَّكَ عَلَّمْتَ ابْنَهُ الْقُرْآنُ قَالَ: «§رُدَّهُ إِنَّا لَا نَأْخُذُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ أَجْرًا»
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِي أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ وَنَحْنُ أُغَيْلِمَةٌ أَيْفَاعٌ فَيَقُولُ: «§لَا تُجَالِسُوا الْقُصَّاصَ غَيْرَ أَبِي الْأَحْوَصِ وَلَا تُجَالِسُوا شَقِيقًا وَلَيْسَ بِأَبِي وَائِلٍ وَلَا سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، وَمَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: كَانَ أَبُو الْأَحْوَصِ يَقُولُ: خُذْ مِنْهُ فَإِنَّهُ فَقِيهٌ، قَالَ: §لَا تَأْخُذْ قَفيزًا مِنْ شَعِيرٍ بِقَفِيزٍ مِنْ حِنْطَةٍ فَإِنَّ ذَلِكَ يُكْرَهُ
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ: وَالَّذِي عَلَّمَنِي الْقُرْآنَ فَإِنَّ أَبِي كَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وسلم شَهِدَ مَعَهُ , §مَا تَرَكْتُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْ كُلٍّ , أُرَى قَالَ: صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ مِنْ أَهْلِي بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ مِنْ أَجْوَدِ حِنْطَتِنَا عَنْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ أَهْلِي كُلَّ فِطْرٍ
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: «§لَوْ يَعْلَمُ الْمُسْتَقْبِلُ الْمُصَلِّي مَا فِيهِ مَا اسْتَقْبَلَهُ وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُصَلِّي مَا فِيهِ مَا اسْتَقْبَلَهُ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، أَنَّه قَالَ لِرَجُلٍ فِيهِ عُجْمَةٌ: §أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ أَوْ مُسْلِمٌ أَنْتَ؟ . قَالَ: نَعَمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ: لَا تَقُلْ إِنْ شَاءَ -[174]- اللَّهُ. قَالَ: قُلْتُ لِمِسْعِرٍ: يَا أَبَا سَلَمَةَ أَقُولُ إِنِّي مُؤْمِنٌ حَقًّا؟ قَالَ: نَعَمْ تَكُونُ مُؤْمِنًا بَاطِلًا أَيَحْسُنُ فِي الْكَلَامِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ هَذِهِ سَمَاءٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

الصفحة 173