كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَذْكُرُ أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ، قَالَ لِبَعْضِ أَهْلِهِ: مَا لِعَمْرٍو مُصْفَرًّا، وَذُكِرَ لَهُ ضَعْفُهُ فَفَرَشَ لَهُ حَيْثُ يَرَاهُ. قَالَ: فَجَاءَ عَمْرٌو فَقَامَ يُصَلِّي فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ هَذِهِ الْآيَةَ {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ} [غافر: 18] . قَالَ: فَبَكَى حَتَّى انْقَطَعَ. قَالَ: فَقَعَدَ ثُمَّ قَامَ , قَالَ: فَعَادَ فَقَرَأَ {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ} [غافر: 18] قَالَ: §فَبَكَى حَتَّى انْقَطَعَ , قَالَ: فَفَعَلَ ذَلِكَ حَتَّى أَصْبَحَ قَالَ: فَقَالَ عُتْبَةُ: هَذَا الَّذِي عَمِلَ يَا بُنَيَّ الْعَمَلَ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَفِي غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ عَمْرَو بْنَ عُتْبَةَ وَمِعْضَدَ بْنَ يَزِيدَ الْعِجْلِيَّ بَنَيَا مَسْجِدًا بِظَهْرِ الْكُوفَةِ فَأَتَاهُمُ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ: جِئْتُ لِأَكْسِرَ مَسْجِدَ الْخَبَالِ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، «§أَنَّ عَمْرَو بْنَ عُتْبَةَ اسْتُشْهِدَ فَصَلَّى عَلَيْهِ عَلْقَمَةُ» وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ
§قَيْسُ بْنُ عَبْدٍ الْهَمْدَانِيُّ وَهُوَ عَمٌّ لِعَامِرِ بْنِ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيِّ. رَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
§قَيْسُ بْنُ حَبْتَرٍ رَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ حَبَّذَا الْمَكْرُوهَانِ

الصفحة 207