كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِنَانِ بْنِ حَبِيبٍ السُّلَمِيِّ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ إِلَى الْقَنْطَرَةِ فَكَانَ لَا يَمُرُّ عَلَى يَهُودِيٍّ وَلَا عَلَى نَصْرَانِيٍّ إِلَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: تُسَلِّمُ عَلَى هَؤُلَاءِ وَهُمْ أَهْلُ الشِّرْكِ؟ فَقَالَ: §إِنَّ السَّلَامَ سِيمَاءُ الْمُسْلِمِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَعْلَمُوا أَنِّي مُسْلِمٌ
قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: §كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ يَقُومُ بِنَا لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَكَانَ يَنْقَعُ رِجْلَيْهِ فِي الْمَاءِ وَهُوَ صَائِمٌ
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِقَوْمِهِ فِي رَمَضَانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ تَرْوِيحَةً وَيُصَلِّي لِنَفْسِهِ بَيْنَ كُلِّ تَرْوِيحَتِينَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً وَيَقْرَأُ بِهِمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ قَالَ: §وَكَانَ يَقُومُ بِهِمْ لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَيَقُولُ: إِنَّهَا لَيْلَةُ عِيدٍ
قَالَ: أَخْبَرَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ النَّخَعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ مِغْوَلٍ يَقُولُ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ إِذَا نَزَلَ بِئْرَ مَيْمُونٍ قَالَ: §أَنَا الْحَاجُّ ابْنُ الْحَاجِّ
§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيُّ تُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَكَانَ ثِقَةً وَلَهُ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ

الصفحة 290