كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

وَقَالَ الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ: عَنْ شَرِيكٍ، §وُلِدَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ فِي سُلْطَانِ عُثْمَانَ، أَحْسَبُ شَرِيكًا قَالَ: لِثَلَاثِ سِنِينَ بَقِينَ
وَقَالَ سُفْيَانُ: قَالَ مَشْيَخَتُنَا: اجْتَمَعَ الشَّعْبِيُّ وَأَبُو إِسْحَاقَ فَقَالَ لَهُ الشَّعْبِيُّ: أَنْتَ خَيْرٌ مِنِّي يَا أَبَا إِسْحَاقَ قَالَ: §لَا وَاللَّهِ مَا أَنَا بِخَيْرٍ مِنْكَ بَلْ أَنْتَ خَيْرٌ مِنِّي وَأَسَنُّ مِنِّي
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ عَلِيٍّ الْجُمُعَةَ، قَالَ: §فَصَلَّاهَا بِالْهَاجِرَةِ بَعْدَمَا زَالَتِ الشَّمْسُ، وَإِنَّهُ رَآهُ قَائِمًا أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ أَجْلَحَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: قُمْ يَا عَمْرُو فَانْظُرْ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ §فَلَمْ أَرَهُ يَخْضِبُ لِحْيَتَهُ , ضَخْمَ اللِّحْيَةِ
قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ، قَالَ: §كُنَّا زَمَنَ مُعَاوِيَةَ بِخُرَاسَانَ لَا نُجَمِّعُ
قَالَ: وَقَالَ حَجَّاجٌ عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: §أَبُو إِسْحَاقَ كَانَ أَكْبَرَ مِنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ: §رَأَيْتُ أَبَا إِسْحَاقَ وَهُوَ يُصَلِّي بِنَا يَأْخُذُ قَلَنْسُوَتَهُ مِنَ الْأَرْضِ فَيَلْبِسُهَا أَوْ يَأْخُذُهَا عَنْ رَأْسِهِ فَيَضَعُهَا
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ، يَقُولُ: §مَاتَ أَبُو إِسْحَاقَ وَهُوَ ابْنُ مِائَةِ سَنَةٍ أَوْ مِائَةٍ غَيْرَ سَنَةٍ
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: §بَلَغَ أَبُو إِسْحَاقَ ثَمَانِيًا أَوْ تِسْعًا وَتِسْعِينَ سَنَةً وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

الصفحة 314