كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، أَنَّ §عَاصِمَ بْنَ أَبِي النَّجُودِ كَانَ يُكْنَى أَبَا بَكْرٍ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ، قَالَ: §مَا قَدِمْتُ عَلَى أَبِي وَائِلٍ مِنْ سَفَرٍ قَطُّ إِلَّا قَبَّلَ يَدِي
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، §أَنَّهُ كَانَ يَغِيبُ بِالرُّسْتَاقِ فَإِذَا قَدِمَ فَلَقِيَ عَاصِمًا أَخَذَ يَدَهُ فَقَبَّلَهَا قَالُوا: وَكَانَ عَاصِمٌ ثِقَةً إِلَّا أَنَّهُ كَانَ كَثِيرَ الْخَطَأِ فِي حَدِيثِهِ
§أَبُو حَصِينٍ وَاسْمُهُ عُثْمَانُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ حُصَيْنٍ وَهُوَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَعْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ وَعِدَادُهُ فِي بَنِي كَبِيرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَعْدٍ
قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ الشَّعْبِيِّ الْمَسْجِدَ فَقَالَ: انْظُرْ §هَلْ تَرَى أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِنَا نَجْلِسُ إِلَيْهِ؟ هَلْ تَرَى أَبَا حَصِينٍ؟
قَالَ: وَقَالَ سُفْيَانُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ سُئِلَ عَامِرٌ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ بِمَنْ تَأْمُرُنَا قَالَ: §مَا أَنَا بِعَالِمٍ وَلَمْ أَتْرُكْ عَالِمًا وَإِنَّ أَبَا حَصِينٍ لَرَجُلٌ صَالِحٌ
وَقَالَ سُفْيَانُ: قَالَ مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي حَصِينٍ، قَالَ: لَقِيَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْقِلٍ , فَقَالَ: §شَغَلَتْكَ التِّجَارَةُ قَالَ: قُلْتُ وَأَنْتَ شَغَلَتْكَ الْإِمَارَةُ
وَقَالَ سُفْيَانُ: اسْتَعْمَلَهُ فُلَانٌ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِأَلْفَيْ دِرْهَمٍ فَرَدَّهَا , قَالَ سُفْيَانُ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَصِينٍ §لِمَ رَدَدْتَهَا؟ قَالَ: الْحَيَاءُ وَالْكَرَمُ -[322]- قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ: مَاتَ عِنْدَنَا يَعْنِي أَبَا حَصِينٍ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ هَذَا مُحْسِنٌ، لَا وَاللَّهِ مَا أَطَاقَ صَلَاتَهُ أَحَدٌ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: مَاتَ أَبُو حَصِينٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

الصفحة 321