كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

§الطَّبَقَةُ الرَّابِعَةُ
§مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ السُّلَمِيُّ وَيُكْنَى أَبَا عَتَّابٍ
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ، قَالَ: قَالَ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ: §لَقَدْ طَلَبْنَا الْعِلْمَ وَمَا لَنَا فِيهِ تِلْكَ النِّيَّةُ ثُمَّ رَزَقَ اللَّهُ فِيهِ بَعْدُ قَالَ مِنْدَلٌ: يَقُولُ: رَزَقَ اللَّهُ بَعْدُ الْبَصَرَ، يَقُولُ: كُنَّا أَحْدَاثًا
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، وَذَكَرَ مَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ فَقَالَ: §قَدْ كَانَ عَمِشَ مِنَ الْبُكَاءِ كَانَتْ لَهُ خِرْقَةٌ يُنَشِّفُ بِهَا الدُّمُوعَ مِنْ عَيْنَيْهِ
قَالَ سُفْيَانُ: §وَزَعَمُوا أَنَّهُ صَامَ سِتِّينَ وَقَامَهَا
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ: قَالَ سُفْيَانُ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ: §كُنْتُ إِذَا حَدَّثْتُ الْأَعْمَشَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيمَ فَإِذَا قُلْتُ: مَنْصُورٌ سَكَتَ
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، قَالَ: §رَأَيْتُ مَنْصُورًا بِمَكَّةَ قَالَ: أَظُنُّهُ مِنْ هَذِهِ الْخَشَبِيَّةِ قَالَ: وَمَا أَظُنُّهُ كَانَ يَكْذِبُ قَالُوا: وَتُوُفِّيَ مَنْصُورٌ فِي آخِرِ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ وَكَانَ ثِقَةً مَأْمُونًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ رَفِيعًا عَالِيًا
§الْمُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ الضَّبِّيُّ مَوْلًى لَهُمْ وَيُكْنَى أَبَا هِشَامٍ , وَكَانَ مَكْفُوفًا تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

الصفحة 337