كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

§دُكَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ الْخَثْعَمِيُّ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ ابْنُ سَعِيدٍ رَوَى عَنْهُ قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ
§بُرْمَةَ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ نَصْرِ بْنِ قُعَيْنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ. وَهُوَ أَبُو قَبِيصَةَ بْنُ بُرْمَةَ الَّذِي يُرْوَى عَنْهُ الْحَدِيثُ
§خُرَيْمُ بْنُ الْأَخْرَمِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْفَاتِكِ بْنِ الْقَلِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ شِمْرٍ، عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: «يَا خُرَيْمُ لَوْلَا خَلَّتَانِ فِيكَ كُنْتَ أَنْتَ الرَّجُلَ» قَالَ: مَا هُمَا بِأَبِي وَأُمِّي؟ تَكْفِينِي وَاحِدَةٌ قَالَ: «§تُوَفِّي شَعْرَكَ وَتُسْبِلُ إِزَارَكَ» قَالَ: فَجَزَّ شَعْرَهُ وَرَفَعَ إِزَارَهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَقَالَ غَيْرُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ مُوسَى فِي غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ: كَانَ ابْنُهُ أَيْمَنُ بْنُ خُرَيْمٍ شَاعِرًا فَارِسًا شَرِيفًا وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ:
[البحر الوافر]
وَلَسْتُ بِقَاتِلٍ رَجُلًا يُصَلِّي ... عَلَى سُلْطَانِ آخَرَ مِنْ قُرَيْشِ
-[39]-
لَهُ سُلْطَانُهُ وَعَلَيَّ إِثْمِي ... مَعَاذَ اللَّهِ مِنْ جَهْلٍ وَطَيْشِ
أَأَقْتُلُ مُسْلِمًا فِي غَيْرِ حَقٍّ؟ ... فَلَسْتُ بِنَافِعِي مَا عِشْتُ عَيْشِي
قَالَ: وَرَوَى الشَّعْبِيُّ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ خُرَيْمٍ، قَالَ: إِنَّ أَبِي وَعَمِّي شَهِدَا بَدْرًا وَعَهِدَا إِلَيَّ أَنْ لَا أُقَاتِلَ مُسْلِمًا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَمَّنْ رَوَىَ عَنْهُ السِّيرَةَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ: إِنَّهُمَا لَمْ يَشْهَدَا بَدْرًا. قَالَ: وَفِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ وَأَبِي مَعْشَرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ: وَلَمْ يَشْهَدْهَا إِلَّا قُرَيْشٌ وَالْأَنْصَارُ وَحُلَفَاؤُهُمْ وَمَوَالِيهِمْ

الصفحة 38