كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

قَالَ: وَسَمِعْتُ مِنَ يَذْكُرُ أَنَّ زِيَادًا الْمُعْتَقَ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ نَفْسِهِ , وَكَانُوا يَسْكُنُونَ مَعَ آلِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدِ فِي سِكَّةٍ وَاحِدَةٍ فَوَقَعَ بَيْنَهُمْ شَرٌّ فَقَالَ زَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ: نَحْنُ وَأَنْتُمْ سَوَاءٌ , فَانْتَقَلُواعَنْهُمْ فَادَّعَى وَلَدُ الْحَسَنِ بْنُ سَعْدٍ أَنَّهُمْ مَوَالٍ لَهُمْ فَنَسَبَهُمُ النَّاسَ إِلَيْهِمْ وَأَمَّا أَبُو أُسَامَةَ فَأَخْبَرَنِي ابْنُهُ وَغَيْرُهُ مِمَّنْ يَخْبُرُ أَمْرَهُ أَنَّهُ لَمْ يُسْمَعْ يَذْكُرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا قَطُّ وَتُوُفِّيَ أَبُو أُسَامَةَ بِالْكُوفَةِ يَوْمَ الْأَحَدِ لِإِحْدَى عَشْرَةَ لَيْلَةً بَقِيَتْ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ فِي خِلَافَةِ الْمَأْمُونِ وَكَانَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً وَصَلَّى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْهَاشِمِيُّ , وَكَانَ حَضَرَ جِنَازَتَهُ فَقَدَّمُوهُ لِسِنِّهِ وَمَكَانِهِ , وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ بِوَالٍ , وَكَانَ ثِقَةً مَأْمُونًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ , يُدَلِّسُ وَتَبَيَّنَ تَدْلِيسُهُ وَكَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ وَجَمَاعَةٍ
§الْحَسَنُ بْنُ ثَابِتٍ مِنْ بَنِي تَغْلِبَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَكَانَ يُعْرَفُ بِابْنِ الرُّوزْكَارِ وَيُكْنَى أَبَا عَلِيٍّ , وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ وَنُظَرَائِهِ رَوَى عَنِ الْأَعْمَشِ وَغَيْرِهِ , ثُمَّ امْتَنَعَ مِنَ الْحَدِيثِ فَلَمْ يُحَدِّثْ حَتَّى مَاتَ , وَكَانَ مَعْرُوفًا بِالْحَدِيثِ
§عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ مِنْ أَنْفُسِهِمْ رَوَى عَنِ الْأَعْمَشِ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَمُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , وَمَاتَ بِالْكُوفَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ هَارُونَ

الصفحة 395