كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ: شَهِدَ عَلْقَمَةُ صِفِّينَ؟ قَالَ: «§نَعَمْ , وَقَاتَلَ حَتَّى خَضَّبَ سَيْفَهُ دَمًا , وَقُتِلَ أَخُوهُ أُبَيُّ بْنُ قَيْسٍ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا كَبِيرًا وَنَحْنُ جُلُوسٌ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ سَنَةً يَوْمَ جُمُعَةٍ قَالَ: جَاءَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا شِبْلٍ أَلَا تَدْخُلُ؟ قَالَ: «§هَذَا مَجْلِسُ مَنِ احْتَبَسَ» . قَالَ: وَجَلَسَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: «§مَا حَفِظْتُ وَأَنَا شَابٌّ، فَكَأَنَّمَا أَقْرَأَهُ فِي وَرَقَةٍ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ عَلْقَمَةَ، وَالْأَسْوَدَ، §دَعَا أَحَدُهُمَا الْآخَرَ فَقَالَ: «لَبَّيْكَ» فَقَالَ الْآخَرُ: «لَبَّيْ يَدَيْكَ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، §أَنَّهُ كَانَ لَا يَغْتَسِلُ فِي السَّفَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَا يُصَلِّي الضُّحَى
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ: «§أَطْعِمِينَا مِنْ ذَلِكَ الْهَنِيءِ الْمَرِيءِ» قَالَ: يَتَأَوَّلُ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا} [النساء: 4]
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عَلْقَمَةَ حِينَ وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ فَقَالَ: " بِسْمِ اللَّهِ §فَلَمَّا اسْتَوَى قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} [الزخرف: 14] وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ "

الصفحة 87