كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

§عَبِيدَةُ بْنُ قَيْسٍ السَّلْمَانِيُّ مِنْ مُرَادٍ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرِ بْنِ حَبِيبٍ السَّهْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبِيدَةَ، §أَنَّهُ أَسْلَمَ قَبْلَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم بِسَنَتَيْنِ وَلَكِنَّهُ لَمْ يَلْقَهُ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، أَنَّ عَبِيدَةَ §صَلَّى قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم بِسَنَتَيْنِ وَلَمْ يَرَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: هَاجَرَ عَبِيدَةُ فِي زَمَنِ عُمَرَ وَرَوَى عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ كُلُّهُمْ عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: §كَانَ عَبِيدَةُ عَرِيفَ قَوْمِهِ
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أَنَّ عَبِيدَةَ كَانَ عَرِيفَ قَوْمِهِ فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ عَطَاءً لَهُمْ , قَالَ: فَفَضَلَ مِنْ ذَلِكَ دِرْهَمٌ فَأَمَرَ أَنْ يُقْرَعَ بَيْنَهُمْ فِي ذَلِكَ الدِّرْهَمِ قَالَ: فَدَنَا إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَا يَصْلُحُ فَقَالَ: أَوَلَيْسَ قَدْ كُنَّا نَفْعَلُ هَذَا فِي مَغَازِينَا؟ قَالَ: فَإِنَّكُمْ كُنْتُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ قَسَمْتُمْ بَيْنَ الْقَوْمِ ثُمَّ أَقْرَعْتُمْ بَيْنَهُمْ فَلَمْ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْ أَنْ يُصِيبَهُ سَهْمٌ وَإِنَّكَ إِنْ قَرَعْتَ بَيْنَهُمْ فِي هَذَا ذَهَبَ بِهِ أَحَدُهُمْ دُونَ أَصْحَابِهِ , قَالَ: فَقَالَ لَهُ: صَدَقْتَ قَالَ: §فَأَمَرَ بِذَلِكَ الدِّرْهَمِ أَنْ يُشْتَرَى بِهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُقْسَمَ بَيْنَهُمْ
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، وَهِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ §أَتَعْجَزُونَ أَنْ تَكُونُوا مِثْلَ السَّلْمَانِيِّ وَالْهَمْدَانِيِّ يَعْنِي الْحَارِثَ بْنَ الْأَزْمَعِ وَلَيْسَ بِالْأَعْوَرِ إِنَّمَا -[94]- هُمَا شَطْرَا رَجُلٍ قَالَ حَمَّادٌ: وَكَانَ عَبِيدَةُ أَعْوَرَ

الصفحة 93