كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: §كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ خَمْسَةً فَمِنْهُمْ مَنْ يُقَدِّمُ عَبِيدَةَ وَمِنْهُمْ مَنْ يُقَدِّمُ عَلْقَمَةَ وَلَا يَخْتَلِفُونَ أَنَّ شُرَيْحًا آخِرُهُمْ قِيلَ لِحَمَّادٍ: عُدَّهُمْ. قَالَ: عَبِيدَةُ وَعَلْقَمَةُ وَمَسْرُوقٌ وَالْهَمْدَانِيُّ وَشُرَيْحٌ. قَالَ حَمَّادٌ: لَا أَدْرِي بَدَأَ بِالْهَمْدَانِيِّ أَوْ شُرَيْحٍ
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَهِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ، وَعَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبِيدَةُ: «§لَا تُخَلِّدُنَّ عَلَيَّ كِتَابًا» قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ لِي عَبِيدَةُ
قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: " دَعَا عَبِيدَةُ بِكُتُبِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ فَمَحَاهَا وَقَالَ: «§أَخْشَى أَنْ يَلِيَهَا أَحَدٌ بَعْدِي فَيَضَعُوهَا فِي غَيْرِ مَوْضِعِهَا»
قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: «§كُنَّ عَجَائِزُ الْحَيِّ إِذَا أَخَذَ الْمُؤَذِّنُ فِي الْإِقَامَةِ قُلْنَ إِنَّهَا صَلَاةُ عَبِيدَةَ مِنَ السُّرْعَةِ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: جَاءَ قَوْمٌ يَخْتَصِمُونَ إِلَى عَبِيدَةَ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ فَقَالَ: «§لَا أَقُولُ حَتَّى تُؤَمِّرُونِي كَأَنَّهُ يَرَى أَنَّ لِلْأَمِيرِ فِي هَذَا مَا لَيْسَ لِلْقَاضِي وَلَا لِغَيْرِهِ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبِيدَةَ، قَالَ: " §أَتَاهُ غُلَامَانِ بِلَوْحَيْنِ فِيهِمَا كِتَابٌ يَتَخَايَرَانِ فَقَالَ: إِنَّهُ حُكْمٌ. وَأَبَى "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ -[95]- عَبِيدَةَ عَنْ آيَةٍ، فَقَالَ: «§عَلَيْكَ بِاتِّقَاءِ اللَّهِ وَالسَّدَادِ فَقَدْ ذَهَبَ الَّذِينَ كَانُوا يَعْلَمُونَ فِيمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ»

الصفحة 94