كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 6)

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبِيدَةَ، قَالَ: «§اخْتَلَفَ النَّاسُ عَلَيَّ فِي الْأَشْرِبَةِ فَمَا لِي شَرَابٌ مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً إِلَّا الْعَسَلُ وَاللَّبَنُ وَالْمَاءُ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، وَيَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبِيدَةَ عَنِ النَّبِيذِ، فَقَالَ: «قَدْ أَحْدَثَ النَّاسُ أَشْرِبَةً §فَمَا لِي شَرَابٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً إِلَّا الْمَاءُ وَاللَّبَنُ وَالْعَسَلُ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، يَعْنِي عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبِيدَةَ إِنَّ عِنْدَنَا مِنْ شَعْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم شَيْئًا مِنْ قِبَلِ أَنَسٍ فَقَالَ عَبِيدَةُ: «§لَأَنْ يَكُونَ عِنْدِي مِنْهُ شَعْرَةٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قُلْتُ لِعَبِيدَةَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَمُوتُ ثُمَّ تَرْجِعُ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ تَحْمِلُ رَايَةً فَيُفْتَحُ لَكَ فَتْحٌ لَمْ يُفْتَحْ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ وَلَا يُفْتَحُ لِأَحَدٍ بَعْدَكَ , قَالَ: فَقَالَ عَبِيدَةُ: «§لَئِنْ أَحْيَانِي اللَّهُ اثْنَتَيْنِ وَأَمَاتَنِي اثْنَتَيْنِ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا أَرَادَ بِي خَيْرًا»
قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، أَنَّ عَبِيدَةَ §أَوْصَى أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، قَالَ: أَوْصَى عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ فَقَالَ الْأَسْوَدُ: «§اعْجَلُوا بِهِ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ الْكَذَّابُ يَعْنِي الْمُخْتَارَ» قَالَ: فَصَلَّى عَلَيْهِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَمَاتَ عَبِيدَةُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ

الصفحة 95