الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ، قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، وَكَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ، يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ الْهَوِيَّ» (¬1) ، ثُمَّ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، سُبْحَانَ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْهَوِيَّ» (¬2) .
[5: 12]
¬__________
(¬1) في الأصل هنا وفي سائر المواضع: "القوي" وهو تحريف، تصويبه من موارد الحديث، والهَوِيّ -بالفتح ويضم- قال ابن الأثير في "النهاية" 5/285: الحين الطويل من الزمان، وقيل: هو مختص بالليل.
(¬2) إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله رجال الشيخين غير عبد الرحمن بن إبراهيم فمن رجال البخاري.
وأخرجه الطبراني (4570) من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي، والبيهقي 2/486 من طريق الوليد بن مزيد، كلاهما عن الأوزاعي، بهذا الإسناد. وزاد في آخره "قال: فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ لك حاجة؟ " قال: فقلت: يا رسول الله، مرافقتك في الجنة. قال: " أوَغير ذلك؟ " قال: فقلت: يا رسولَ الله، مرافقتك في الجنة. قال: "فأعِنِّي على نفسك بكثرة السجود".
وهذه الزيادة أخرجها مسلم (489) في الصلاة: باب فضل السجود والحث عليه، والنسائي 2/227-228 في التطبيق: باب فضل السجود، من طريق هِقْل بن زياد، عن الأوزاعي، به.
وأخرجه بمثل حديث الباب: أحمد 4/57 و57-58، والترمذي (3416) في الدعوات: باب منه، وابن ماجه (3879) في الدعاء: باب ما يدعو به إذا انتبه من الليل، والطبراني (4571) و (4572) و (4573) و (4574) و (4575) من طرق عن يحيى بن أبي كثير، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. =