ذِكْرُ خَبَرٍ يُضَادُّ خَبَرَ عِكْرِمَةَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي الظَّاهِرِ
2751 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ (¬1) أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ قَصْرِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: «سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ حَتَّى رَجَعْنَا» ، فَسَأَلْتُهُ: هَلْ أَقَامَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، أَقَمْنَا بِمَكَّةَ عَشْرًا» (¬2) . [4: 1]
¬__________
= وأخرجه أبو داود (1232) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن الأصبهاني، عن عكرمة، به.
وأخرجه البخاري (1080) في تقصير الصلاة: باب ما جاء في التقصير، و (4298) و (4299) في المغازي: باب مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة زمن الفتح، والترمذي (549) في الصلاة: باب ما جاء في كم تقصر الصلاة، وابن ماجه (1075) في إقامة الصلاة: باب كم يقصر الصلاة المسافر إذا أقام ببلدة، والبغوي (1028) من طرق عن عاصم الأحول، بهذا الإِسناد. بلفظ "تسعة عشر". ولفظ البخاري: "أقمنا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر تسع عشرة نقصر الصلاة. وقال ابن عباس: ونحن نقصر ما بيننا وبين تسع عشرة، فإذا زدنا أتممنا.
وجمع بعضهم بين الروايتين باحتمال أن يكون في بعضها لم يَعُدّ يومي الدخول والخروج، وهي رواية "سبعة عشر" وعدها في بعضها وهي رواية "تسعة عشر".
قال الحافظ في "التلخيص " 2/46: وهو جمع متين.
(¬1) تحرفت في الأصل إلى: عن.
(¬2) إسناده صحيح على شرطهما. أبو خيثمة: هو زهير بن حرب، ويحيى بن أبي إسحاق: هو يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي النحوي.
وأخرجه أحمد 3/190 عن إسماعيل بن علية، بهذا الإِسناد. =