كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 6)

2289 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عِسْلِ1 بْنِ سُفْيَانَ عَنْ عَطَاءٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نَهَى عَنِ السَّدْلِ في الصلاة2" [2: 108]
__________
1 تحرف "عسل" في الأصل إلى: عقيل، والتصحيح من "التقاسيم" 2/:لوحة 228.
2 إسناده ضعيف، عسل بن سفيان ضعفوه. وأخرجه أحمد 2/341 و345، والترمذي "378" في الصلاة: باب ما جاء في كراهية السدل في الصلاة، ومن طريقه البغوي "518" من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 2/341 من طريق وهيب، و2/348، والدارمي 1/320، والبيهقي 2/242 من طريق سعيد بن أبي عروبة وشعبة، ثلاثتهم عن عسل بن سفيان، به.
وعلقه أبو داود بعد الحديث "643" فقال: عسل، فذكره.
وللحديث طريق آخر يتقوى به سيذكره المؤلف برقم "2353".
والسدل قال أبو عبيد في "غريب الحديث" 3/482: السدل: هو إسبال الرجل ثوبه من غير أن يضم جانبيه بين يديه، فإن ضمه، فليس بسدل، وقد رويت فيه الكراهة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الخطابي في "المعالم" 1/179: السدل: إرسال الثوب حتى يصيب الأرض، فهو والإسبال واحد عنده.
وقال ابن الأثير في "النهاية": هو أن يلتحف بثوبه ويدخل يديه من داخل، فيركع ويسجد وهو كذلك وكانت اليهود تفعله، وهذا مطرد في القميص وغيره من الثياب، وقيل: هو أن يضع وسط الإزار على رأسه، ويرسل طرفيه عن يمينه وشماله من غير أن يجعلهما على كتفيه.
ونقل الشوكاني في "نيل الأوطار" 2/68 عن الحافظ العراقي أنه يحتمل أن يراد به سدل الشعر، ثم قال: ولا مانع من حمل الحديث على جميع هذه المعاني إن كان السدل مشتركاً بينهما، وحمل المشترك على جميع معانيه هو المذهب القوي.

الصفحة 67