عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَآهُ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بين طرفيه1 [4: 1]
__________
1 إسناده صحيح على شرط البخاري. وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/379 من طريق أبي داود، عن شعبة، بهذا الإسناد. ولم يقل: قد خالف بين طرفيه.
وأخرجه البخاري "354" عن عبيد الله بن موسى، ومسلم "517" "279" من طريق حماد بن زيد، وعبد الرزاق "1365" عن معمر والثوري، أربعتهم عن هشام بن عروة، به.
وأخرجه أحمد 4/27، ومسلم "517" "280"، وأبو داود "628" في الصلاة: باب جماع أبواب ما يصلى فيه، والطحاوي 1/379 من طريق الليث، عن يحيى بن سعيد، عن أبي أمامة أسعد بن سهل، عن عمر بن أبي سلمة.
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ أَنْ يُصَلِّي فِي الْقَمِيصِ الْوَاحِدِ بَعْدَ أَنْ يَزُرَّهُ
2294 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَكُونُ فِي الصَّيْدِ فَأُصَلِّي وَلَيْسَ عَلَيَّ إِلَّا قَمِيصٌ واحد قال "فازرره ولو بشوكة" 1 [4: 3]
__________
1 إسناده حسن، موسى بن إبراهيم ذكره البخاري في "تاريخه" 7/279، وروى عنه عبد الرحمن بن أبي الموال، وعطاف بن خالد، وعبد العزيز الدراوردي، وذكره المؤلف في "الثقات" وأخرج ابن خزيمة حديثه في "صحيحه"، وقال ابن المديني: وسط، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه الشافعي 1/63- 64، وأبو داود "632"، وابن خزيمة "777" و"778"، والحاكم 1/250، والبغوي "517" من طرق عن عبد العزيز بن محمد -وهو الدراوردي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الشافعي، وأحمد 4/49 و54، والنسائي 2/70، والبغوي من طرق عن عطاف بن خالد المخزومي، عن موسى بن إبراهيم، به. وقد جاء في رواية عطاف التصريح بسماع موسى بن إبراهيم من سلمة.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/380 من طريق يحيى بن أبي قبيلة، عن الدراوردي، فقال: عن موسى بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن سلمة. قال الحافظ في "تغليق التعليق" 2/201: فإن كان حفظه، فللدراوردي فيه شيخان، أحدهما موسى بن إبراهيم بن ربيعة، وقد سمعه من سلمة بلا واسطة كما صرح به العطاف عنه، وثانيهما: موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ولم يسمعه من سلمة إنما سمعه من أبيه عنه، والله أعلم.
وقال في "الفتح" 1/466: إن كان محفوظاً فيحتمل على بعد أن يكونا جميعاً رويا الحديث، وحملهما عنهما الدراوردي، وإلا فذكر محمد فيه شاذ، والله أعلم.
وقد أمره صلى الله عليه وسلم بأن يشد إزاره، ويجمع بين طرفيه لئلا تبدو عورته، ولو لم يمكنه ذلك إلا بأن يغرز في طرفيه شوكة يستمسك بها.