كتاب مواهب الجليل لشرح مختصر الخليل - الفكر (اسم الجزء: 6)

وقبل إقراره بالمجلس, أو قربه: إن ثبت دينه بإقرار لا ببينة, وهو في ذمته.
ـــــــ
يقبض الدار فللمكري أن يسلمها ويحاصص بجميع كرائه، وهذا إنما يصح على قول أشهب الذي يرى قبض أوائل الكراء قبضا لجميع الكراء، فيجيز أخذ الدار للكراء من الدين، وأما ابن القاسم فالقياس على أصله: أن يحاص الغرماء بكراء ما مضى، ويأخذ داره ولا يكون له أن يسلمها ويحاص الغرماء بجميع الكراء، وإن لم يشترط في الكراء النقد ولا كان العرف فيه النقد لوجب على المذهب المتقدم إذا حاص أن يوقف ما وجب له في المحاصة فكلما سكن شيئا أخذ بقدره من ذلك ا هـ. والمسألة في رسم استأذن من سماع عيسى من كتاب التفليس واستوفى ابن رشد الكلام عليها فراجعه إن أردته والله أعلم.ص: (وإن نكل المفلس حلف كل كهو) ش فهم من قوله: المفلس أن المدين إذا لم يفلس فليس لغريمه الحلف مع شاهده قال ابن عرفة اللخمي في كتاب الشهادات لابن حبيب عن الأخوين، وإن نكل مدين عن الحلف مع شاهد له بدين قبل الضرب عليه فليس لغرمائه الحلف عليه وبعده لهم ذلك ا هـ. ومثل المفلس الميت.
تنبيه: إذا قام للميت، أو المفلس شاهد بقضاء دينه فهل يحلف غرماؤه معه أم لا ذكر في العتبية في سماع عيسى من كتاب التفليس أن لهم ذلك، ونصه: "وسألته عن الرجل يهلك

الصفحة 602