كتاب مواهب الجليل لشرح مختصر الخليل - الفكر (اسم الجزء: 6)

كتاب الحجر
باب الحجر
...
باب الحجر
المجنون محجور للإفاقة. والصبي لبلوغه بثمان
ـــــــ
باب
ص: (المجنون محجور عليه للإفاقة) ش: عقب رحمه الله التفليس بالحجر تكميلا لبيان أسباب الحجر والحجر مصدر: حجر يحجر ويحجر بضم الجيم وكسرها وهو لغة حصر الإنسان والمنع والحرام، ومنه قوله تعالى {وَحَرْثٌ حِجْرٌ} [الأنعام: 138] وتثلث حاؤه في المعاني الثلاث قاله: في القاموس وقرئ بهن في الآية وتقول الكفار يوم القيامة إذا رأوا ملائكة العذاب {حِجْراً مَحْجُوراً} أي حراما محرما يظنون أن ذلك ينفعهم كما يقولونه في الدنيا لمن يخافونه في الشهر الحرام قاله في الصحاح، وذكر أن الكسر في الحجر بمعنى الحرام أفصح، والحجر مثلث أيضا ما بين يدي الإنسان من ثوبه قاله في المحكم وحكاه في القاموس بالكسر فقط، والحجر يطلق على العقل كقوله تعالى {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ}[الفجر: 5] وعلى حجر الكعبة المدار بها من الجانب الشمالي، وكل ما حجرته من حائط فهو حجر، وعلى ديار ثمود بالشام عند وادي القرى قال تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ} [الحجر: 80] وعلى الأنثى من الخيل، وقول العامة: حجرة بالهاء لحن ا هـ. بالمعنى من القاموس والصحاح وهو في الجميع بمعنى المنع؛ لأن العقل يمنع من الرذائل جميعها، والحائط يمنع من الدخول إليه، وكذا ديار ثمود، والأنثى تمنع صاحبها من العدو، ويطلق أيضا بالكسر على القرابة، وعلى فرج الرجل والمرأة قاله في القاموس.
والحجر في الشرع قال في الذخيرة: المنع من التصرف، نقله عن التنبيهات، وقال ابن

الصفحة 631