كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 6)

حجة المنع: قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (١)، ومن الاستطاعة ترك التقليد، وقوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إلا اللَّهُ} (٢)، فأمر بالعلم دون (٣) التقليد، وقوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ [بِهِ] (٤) عِلْمٌ} (٥)، وقوله تعالى: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} (٦).
فظاهر هذه الآيات: أن الله تعالى أمر بالعلم. وكذلك أيضًا أمر الله تعالى بالنظر، فقال: {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ} (٧)، وقال: {أَفَلَمْ (٨) يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ} (٩)، (١٠) وقال: {أَفَلا يَنظُرونَ إِلَى الإِبِلِ كيفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩) وَإِلَى الأَرْضِ كيْفَ
---------------
= والمسودة ص ٤٥٧، ٤٥٨، وأصول ابن مفلح ٣/ ٩٧٠، وفواتح الرحموت ٢/ ٤٠١، وشرح المسطاسي ص ١٨٧.
وانظر بحثًا حسنًا للموضوع في شرح حلولو ص ١٨٥.
(١) التغابن: ١٦.
(٢) سورة محمد: ١٩.
(٣) "كون" في ط.
(٤) ساقط من ط.
(٥) الإسراء: ٣٦.
(٦) النجم: ٢٨.
(٧) الأعراف: ١٨٥.
(٨) "اولم" في ط.
(٩) "الآية" زيادة في ز، وط.
(١٠) سورة ق: ٦.

الصفحة 35