كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 6)

أيضًا: أن أعرابيًا أبصر [وجه] (١) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "والله ما هذا بوجه كذاب (٢) "، فصدقه وأسلم (٣). ويدل على ذلك أيضًا: أن أعرابيًا قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنشدك (٤) الله، آلله بعثك؟، قال له عليه السلام: "إي والله"، فصدقه [بيمينه] (٥)، وأسلم (٦).
ويدل على ذلك أيضًا: أنه عليه السلام: كان يقبل الإيمان من الأعراب
---------------
(١) ساقط من الأصل.
(٢) "كاذب" في ز، وط.
(٣) روى الترمذي في صفة القيامة من سننه برقم ٢٤٨٥ عن عبد الله بن سلام قال لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة انجفل الناس إليه ... فجئت في الناس لأنظر إليه فلما استثبت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ... الحديث مختصرًا.
أخرجه أيضًا ابن ماجه في إقامة الصلاة برقم ١٣٣٤، وفي الأطعمة برقم ٣٢٥١، وأحمد ٥/ ٤٥١، والدارمي ١/ ٣٤٠، و٢/ ٢٧٥.
وأخرج أبو داود برقم ١٧٤٢ عن الحارث بن عمرو السهمي، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بمنى أو بعرفات وقد أطاف الناس به، قال: فتجيء الأعراب فإذا رأوا وجهه قالوا: هذا وجه مبارك" اهـ.
(٤) "انشدتك" في ط، ولفظ البخاري: أنشدك بالله، والمثبت جائز، قال في القاموس: نشدتك الله، أي سألتك بالله، انظر: القاموس، مادة: "نشد".
(٥) ساقط من ز، وط.
(٦) هذا مشهور من قصة ضمام بن ثعلبة التي رواها أنس وغيره، وفيها: أسألك بربك ورب من قبلك، آلله أرسلك إلى الناس كلهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم نعم"، ثم سأله عن الصلاة والصوم والزكاة، وقال في آخر الحديث: آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي من قومي .. الحديث. أخرجه البخاري في كتاب العلم من صحيحه عن أنس برقم ٦٣، وأخرجه عنه أحمد ٣/ ١٦٨، والنسائي في الصيام ٤/ ١٢٢، وابن ماجه في إقامة الصلاة برقم ١٤٠٢، وأخرجه الدارمي عن ابن عباس ١/ ١٦٥.

الصفحة 37