كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

(باب: من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب) أي: بيانه.

2896 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَال: رَأَى سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ لَهُ فَضْلًا عَلَى مَنْ دُونَهُ، فَقَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إلا بِضُعَفَائِكُمْ"؟.
[فتح: 6/ 88]
(هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إلا بضعفائكم) في نسخة: "إنما تنصر هذه الأمة بضعفائهم بدعواتهم وصلاتهم وإخلاصهم".

2897 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ جَابِرًا، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: "يَأْتِي زَمَانٌ يَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ: فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَيُقَالُ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَأْتِي زَمَانٌ، فَيُقَالُ: فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَيُقَالُ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ، ثُمَّ يَأْتِي زَمَانٌ فَيُقَالُ: فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ صَاحِبَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَيُقَالُ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ".
[3594, 3649 - مسلم: 2532 - فتح: 6/ 88]
(سفيان) أي: ابن عيينة (عن عمرو) أي: ابن دينار (الخدري) ساقط من نسخة (تغزوا) أي: "فيه" كما في نسخة. (فئام) بكسر الفاء وفتح الهمزة، وقيل: بفتح الفاء، أي: جماعة.
(فيكم من صحب النبي) في نسخة: "هل فيكم من رأى النبي".

77 - بَابُ لَا يَقُولُ فُلانٌ شَهِيدٌ
قَال أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ".
[انظر: 36، 237]
(باب: لا يقال) في نسخة: "لا يقول: فلان شهيد" أي: لا يقطع له بذلك، إلا إن ورد به وحى. (الله أعلم بمن يكلم) في نسخة: "والله أعلم بمن يكلم".

الصفحة 38