كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

- صلى اللَّه عليه وسلم - وشاب ما سواه، ومرَّ الحديث في كتاب: الطهارة في باب: استعمال وضوء الناس (¬1) (ابن عبيد اللَّه) هو محمد شيخ البخاري. (الحجلة) بفتح المهملة والجيم، وبضم ثم فتح مأخوذة (من حجل الفرس) بالضبطين السابقين. (الذي بين عينيه) استبعد بأن التحجيل في القوائم لا في الوجه إذ الذي في الوجه غرة لا تحجيل، وأجيب: بأن منهم من يطلقه على ذلك مجازًا، واستشكل تفسير الحجلة من غير أن يسبق لها ذكر، وأجاب شيخنا: باحتمال أنه سقط منه شيء وهو مثل زر الحجلة (¬2).
(قال) في نسخة: "وقال". (إبراهيم بن حمزة) هو شيخ البخاري أيضًا. (مثل زر الحجلة) هي بيت للعروس كالقبة تزين بالثياب والستور والأسرَّة ولها أزرار كبار، فالزر على هذا حقيقة وقال الترمذي: المراد بالحجلة: الطير المعروف وبزرِّها: بيضها (¬3).

23 - بَابُ صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(باب: صفة النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -) أي: في خلقه وخلقه.

3542 - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الحَارِثِ، قَال: صَلَّى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ العَصْرَ، ثُمَّ خَرَجَ يَمْشِي، فَرَأَى الحَسَنَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَحَمَلَهُ عَلَى عَاتِقِهِ، وَقَال: بِأَبِي، شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ لَا شَبِيهٌ بِعَلِيٍّ " وَعَلِيٌّ يَضْحَكُ.
[3750 - فتح: 6/ 563]
(أبو عاصم) هو الضحاك النبيل.
¬__________
(¬1) سبق برقم (190) كتاب: الوضوء، باب: استعمال فضل وضوء الناس.
(¬2) انظر: "فتح الباري" 6/ 562.
(¬3) "سنن الترمذي" 2/ 602 (3643).

الصفحة 602