كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

المتكلم، أي: سيرتي وطريقتي، وفي نسخة: "بغير هديٍ" بالتنوين بدل الإضافة، وفي أخرى: "بغير هدى" بضم الهاء وفتح الدال، وبالتنوين، وفي تفسيره الدخن بالقوم تجوز، والمراد: هدى قوم يهدون بغير هديٍ. (تعرف منهم وتنكر) أي: تعرف منهم إظهار الخير فتنكره، وإظهار الشر فتنكره؛ لعلمك بأنهم لا يريدون ما أظهروه؛ لكثرة تخليطهم. (دعاة إلى أبواب جهنم) أي: إلى أسباب دخولها، وفي نسخة: "على" بدل إلى. (من أجابهم إليها) أي: إلى تلك الأسباب. (قذفوه فيها) أي: في جهنم، أو في أبوابها. (من جلدتنا) أي: من أنفسنا، أو من عشيرتنا من العرب. (ولو أن تعض) أي: ولو كان الاعتزال بأن تعَض. (بأصل شجرة) عضها كناية عن مكابدة المشقة، كقولهم: فلان يعض الحجارة من شدة الألم.

3607 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، قَال: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال "تَعَلَّمَ أَصْحَابِي الخَيْرَ وَتَعَلَّمْتُ الشَّرَّ".
[انظر: 3606 - مسلم: 1847 - فتح: 6/ 616]
(حدثني محمد) في نسخة: "حدثنا محمد". (حدثني يحيى) في نسخة: "حدثنا يحيى". (عن إسماعيل) أي: ابن أبي خالد البجلي.
(قيس) أي: ابن أبي حازم.
(تعلَّمَ أصحابي الخير) أي: ما يجلبه. (وتعلمت الشرَّ) أي: ما يجلبه لأجتنبه خوفا على نفسي من وقوعي فيه.

3608 - حَدَّثَنَا الحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَال: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَقْتَتِلَ فِئَتَانِ دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ".
[انظر: 85 - مسلم: 157 - فتح: 6/ 616]

الصفحة 640