كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

يَلْقَى أَحَدًا إلا قَال: قَدْ كَفَيْتُكُمْ مَا هُنَا، فَلَا يَلْقَى أَحَدًا إلا رَدَّهُ، قَال: وَوَفَى لَنَا.
[انظر: 2439 - مسلم: 2009 (سيأتي بعد رقم: 3014) - فتح: 6/ 622]
(أحمد) أي: ابن يزيد. (أبو إسحاق) هو عمرو بن عبد اللَّه السبيعي. (حين سريت) سرى وأسرى لغتان وقد استعملهما في الحديث.
(حتى قام قائم الظهيرة) أي: شدة حرها.
(فروة) هي الجلد المعروف، وقيل: قطعة حشيش مجتمعة.
(وأنا أنفض لك ما حولك) أي: من الغبار ونحوه.
(فقلت: لمن؟) في نسخة: "فقلت له: لمن؟ ".
(كثبة) أي: شيئًا قليلا.
(ألم يأن للرحيل؟) أي: ألم يأت وقت الارتحال. (فارتطمت) أي: غاصت. (فاللَّه لكما) أي: ناصر لكما وحافظ لكما حتى تبلغا مقصدكما. (إلا قال: قد كفيتكم) في نسخة: "قد كفيتم". (قال) أبو بكر.
(ووفى لنا) أي: سراقة ما وعد به، أي: من ردّ الطلب.

3616 - حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ، قَال: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ قَال: "لَا بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ" فَقَال لَهُ: "لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ" قَال: قُلْتُ: طَهُورٌ؟ كَلَّا، بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ، أَوْ تَثُورُ، عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ القُبُورَ، فَقَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَنَعَمْ إِذًا".
[5656، 5662، 7470 - فتح: 6/ 624]

الصفحة 646