كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 6)

(في مرج) بسكون الراء وبالجيم: الموضع الذي يرعى فيه الدواب.
(في طيلها) هو الحبل الذي يطول للدابة في مرعاها.
(ونواء) بكسر النُّون وبالمد المناوأة: وهي العداوة.

3647 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: صَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ بُكْرَةً، وَقَدْ خَرَجُوا بِالْمَسَاحِي، فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا: مُحَمَّدٌ وَالخَمِيسُ، وَأَحَالُوا إِلَى الحِصْنِ يَسْعَوْنَ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ وَقَال: "اللَّهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ".
[انظر: 371 - مسلم: 1365 - فتح: 6/ 633]
(سفيان) أي: ابن عيينة. (أَيُّوب) أي: السختياني. (عن محمَّد) أي: ابن سيرين.
(فأجالوا) في نسخة: "وأحالوا" أي: تحولوا، أو انقلبوا. (خربت خيبر) أي؛ ستخرب في توجهنا إليها، ومرّ الحديث والثلاثة قبله في كتاب: الجهاد (¬1).

3648 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الفُدَيْكِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي سَمِعْتُ مِنْكَ حَدِيثًا كَثِيرًا فَأَنْسَاهُ، قَال: "ابْسُطْ رِدَاءَكَ" فَبَسَطْتُ، فَغَرَفَ بِيَدِهِ فِيهِ، ثُمَّ قَال: "ضُمَّهُ" فَضَمَمْتُهُ، فَمَا نَسِيتُ حَدِيثًا بَعْدُ.
[انظر: 118 - مسلم: 2492 - فتح: 6/ 633]
(ابن أبي الفديك) هو محمَّد بن إسماعيل. (عن ابن أبي ذئب) هو
¬__________
(¬1) سبق برقم (2889) كتاب: الجهاد والسير، باب فضل: الخدمة في الغزوة.
وما قبله سبق برقم (2860) كتاب: الجهاد والسير، باب: الخيل الثلاثة. وما قبله سبق برقم (2851) كتاب: الجهاد والسير، باب: الخيل معقود في نواصيها الخير.

الصفحة 664